في نهائي منتظر وبنكهة عالمية وطعم مونديالي يكون الوطن على موعد غير عادي في لقاء أصفر خالص يتقابل فيه النصر والاتحاد في موعد بعنوان كلاسيكو الوطن.. فبعيدا عن التطبيل والشعارات والتشكيك والتظليل وإنصافا لحضورهما نستطيع القول أن التشريف اختصاص ومهنية في ثقافة العالمي والمونديالي.. فقد حملت أندية النصر والاتحاد سمعة رياضة الوطن ومثلت مشاركتهما في كأس العالم للأندية واجهة حضارية مشرقة ومشرفة للرياضية السعودية.
النصر بمن حضر والعميد بروح الاتحاد هما تاريخ وصمود وقصة نجاح وحكاية تروى.. واللقب الكبير والكأس هو من يشتاق إليهم ليتزين ويتشرف باسم أحدهم.. وإدارة الفريقين عملت طوال الموسم رغم الظروف من أجل الكيانات بفكر ووعي وثقافة فنجحت في العطاء وكسب الثقة.. ولم تفلح معها الكثير من محاولات الزعزعة الفاشلة أو الحرب والعدائية بل بالعكس زادتها قوة وتصميم وتركيز.
جماهير الفريقين العاشقة تميزت بجمال المدرج وروعة الأهازيج لذلك فالشمس سوف تشرق من جديد والصوت سوف يعلو والفرح بالتأكيد سيعم أرجاء الوطن.. وكلمة الفارس والنمور دائما تكون في الملعب بالروح والحماس والفدائية والقتال من أجل الشعار.. لذلك لا غرابة أن يكون هذا النهائي عز وفخر وأن يعكس جمال رياضتنا ويظهر وجهها الحقيقي بحضور الكبيرين حينما يكتسي كرنفال الوطن باللون الأصفر.
النصر والاتحاد وجهان لعملة واحدة وعينين في رأس لذلك فالبطولة محتارة أين تذهب.. فالعملاقان مدرسة لفنون الكرة والأخلاق العالية والروح الرياضية ومن يحقق البطولة يجد الأخر أول المهنين والمباركين له.. لقد جمعت بينهما البطولات والانجازات وكذلك الحب والود والعلاقة الطيبة والتنافس الشريف وبالتأكيد الفن والإثارة والمتعة.
باختصار.. كلاسيكو الشعب والوطن يتلخص قي لقاء العالمي بالمونديالي فكيف عندما يكون هذا اللقاء نهائي بطولة غالية.. لذلك لا عنوان لهذا النهائي غير نهائي الوطن.
نهائي الوطن