بدو أن الأزمة المالية التي وقفت كطود عظيم في وجه مشروعات هلالية كثيرة وكبيرة، في طريقها الآن إلى أن تكون نسياً منسيا، إذ بادرت إدارة نادي الهلال من خلال إدارة المسؤولية الاجتماعية التي يشرف عليها الشاعر الشعبي سعود السبيعي، بتقديم خطاب إلى عمادة شؤون الطلاب في جامعة الملك سعود بالعاصمة السعودية الرياض، تطلب فيه تمويل كرسي بحوث بغرض تطوير الرياضة السعودية، وهو ما يعني رصد ميزانية لا تقل عن ٥ ملايين ريال ولا تزيد عن ١٠ ملايين، مقسمة على أربع سنوات، هي المدة الزمنية المقررة لإجراء أبحاث الكرسي.
وقال موقع قناة العربية أن رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، قد أفصح علانية عن وجود أزمة مالية، أحبطت مخططات عدة كان ينوي القيام بها لدفع فريق القدم نحو وضع آمن فني ومستقر، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك حين دعا أعضاء شرف النادي الأزرق، إلى اجتماع طارئ لبث شكواه مما يتربص به مالياً.
وامتد تأثير الأزمة المالية، إلى التفريط في اللاعبين أسامة هوساوي الذي ارتدى قميص أهلي جدة، وأحمد الفريدي الذي ارتدى قميص جاره اللدود الاتحاد.
وتتجه عمادة شؤون الطلاب- بحسب عاملين في العمادة- إلى رفض الطلب الهلالي، بغية تجنب أي وضع يمكن أن يحبس الجامعة في دائرة الاتهام، في ظل ما يشوب الأندية الرياضية من تعصب جماهيري، مفضلة أن يتم تبني كراسٍ بحثية كهذه، عن طريق الاتحاد السعودي لكرة القدم، أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كمظلة رسمية للرياضة في البلاد.
ويعادل المبلغ الذي رصدته إدارة الهلال لكرسي البحث في حدّه الأدنى (٥ ملايين ريال) قيمة عقد اللاعب سالم الدوسري لمدة خمس سنوات، أما في حدّه الأعلى (١٠ ملايين ريال) فهو يعادل قيمة عقود سالم الدوسري وسلمان الفرج وسلطان البيشي مجتمعين.