أثبت فريق الأهلي السعودي علو كعبه بفوز مستحق على فريق إي إس روما بثلاثة أهداف لهدفين، وذلك في مباراة مثيرة لتحديد المركز التاسع في بطولة الكأس الدولية. ويقيناً أنه لولا خسارته الكبيرة أمام ريال مدريد، والتي كان سببها الرهبة، لكان للأهلي شأن آخر في البطولة.

بدأ الشوط الأول مثيراً، حيث استغل سلفاتوري بيزيلا في الدقيقة 2 خطأ دفاعياً فادحاً ليمرر الكرة عرضية على خط المرمى إلى بترونجارو الذي سددها قوية قرب القائم. وتبادل الفريقان الهجمات، وتميز لاعبو الأهلي بانتشارهم الجيد وتمريراتهم القصيرة، فيما كان الإيطاليون أقوى بدنياً. وفي الدقيقة 20، سنحت لأحمد البصاص فرصة خطيرة حيث انفرد بالمرمى وهمّ بالتسديد لكن الحارس بالياريني انقض على الكرة وأنقذ مرماه من هدف أكيد.
وفي الدقيقة 23، استلم دانييلي تراشياني كرة مرفوعة من رمية ركنية سددها بيزيلا، فأطلقها من مسافة قريبة صاروخية هزت شباك الأهلي. ورد الأهلي في الدقيقة 27 عن طريق المتألق العسيري الذي انفرد وسدد خارج المرمى. وتابع الأهلي ضغطه بعد ذلك، وفي الدقيقة 31، ركلة ركنية للأهلي أرسلها دافيد بواه خطأ داخل شباكه، ليتعادل الفريقان بهدف لكل منهما.
واستمر الضغط الأهلاوي، الذي سيطر لاعبوه على وسط الملعب بشكل شبه مطلق، وأثمر عن هدف رائع، عندما خطف الخريم الكرة، ومرر بينية ماكرة إلى هيثم العسيري، الذي انفرد وأودع الكرة بكل هدوء وثقة على يسار الحارس الإيطالي بالياريني، مسجلاً الهدف الثاني للفريق الأخضر.
واندفع إي إس روما في بداية الشوط الثاني لتعديل النتيجة، لكنه واجه فريقاً سعودياً منظماً ومتماسكاً. وفي الدقيقة 59 سدد خالد الحزمي كرة قوية من رمية حرة علت العارضة بقليل. وبعدها بقليل، راوغ المهاجم الموهوب حسين معيني الدفاع الإيطالي وانفرد لكن تالياريني انقض على الكرة وأنقذ مرماه من ورطة. وفي الدقيقة 74، طار دورازيو بالكرة على الجانب الأيسر ورفعها عالية سددها ريكاردي برأسه، لكن الشمراني ارتمى عليها وأنقذها.
وتابع الأهلي هجومه، وفي الدقيقة 77، انسل المهاجم الخطير حسين المعيني بين 3 مدافعين، وسدد الكرة بحرفنة على يمين الحارس، مسجلاً الهدف الثالث للأهلي. وزادت الخشونة بعد هذا الهدف، وطرد الحكم اللاعب بترونجارو لضربه لاعباً سعودياً عمداً.
وفي الدقيقة 93، عرقل الحارس السعودي دافيد بواه داخل منطقة الجزاء، فاحتسب الحكم ضربة جزاء سجل منها دورازيو الهدف الثاني لإي إس روما.
وبهذه النتيجة، احتل فريق الأهلي المركز التاسع في بطولة الكأس، فيما حلّ إي إس روما عاشراً.