يعد الإستجواب حق اصيل لنائب الأمة وحرمانه منه يعتبر تعديا على حق النائب ووظيفته الأساسية .. ويعتبر الاستجواب أحد أهم الادوات التي وفرها دستور دولة الكويت لأعضاء مجلس الأمة .. بهدف تمكينهم من محاسبة أعضاء السلطة التنفيذية عن الأمور الداخلة في اختصاصاتهم ، وذلك طبقاً لنص المادة (100) التي جاء فيها : لكل عضو من أعضاء مجلس الأمة أن يوجه إلى رئيس مجلس الوزراء وإلى الوزراء إستجوبات عن الأمور الداخلة في اختصاصاتهم .. لان كل وزير مسئول لدى مجلس الأمة عن أعمال وزارته .. وملخص ما مضى هو ان لكل عضو حق في الاستجواب واستجوابهم للوزراء ليس لأشخاصهم وإنما لتقصيرهم في أداء المهام الموكلة لهم ولحماية مكتسبات ومقدرات الوطن .. وكل هذا تنفيذا لوعودهم لناخبيهم بمحاسبة جميع المقصرين بأدائهم الوزاري وعلى الوزير المستجوب تفنيد محاور الاستجواب والرد عليها .. وبموجب هذا الحق الأصيل قدم استجواب وزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي .. الذي تقبله بكل رحابة صدر بل وأبدا استعداده لمواجهة الاستجواب النيابي مبينا انه “حق دستوري لنواب مجلس الامة” وقال “أقسمنا على احترام الدستور وقوانين الدولة وللنائب حق دستوري بان يقدم الاسئلة البرلمانية او الاستجوابات وعلينا ان نرد ونقدم كل الحقائق كاملة للشعب الكويتي فالأمانة الوطنية والمسؤولية التي أمامنا اهم من اي منصب” كلام جميل وواعي من شخص تحمل امانته !.. وهو للأسف عَلى العكس من بعض الأصوات النشاز التى ليس لها لا ناقة ولا جمل بالموضوع التى استكثرت على أعضاء الأمة ممارسة حقها الدستوري بالاستجوابات عندما قالت بأنها تشم منّه رائحة دخان !.. وكأنه يحمل في طياته حق يراد به باطل بالرغم من احترامها لشخصيات مقدمين الاستجواب ! .. وكذلك قال البعض بان الاستجواب غير منصف ويراد بِه الانتقام !.. وانه جاء لمصلحة طرف يعرفه الأعضاء المستجوبين !.. وهناك ايضا من قال شنهو تاريخ بعض المستجوبين الرياضي ؟!.. وهو بنفس الوقت يرجوا أعضاء الأمة أن يحترموا عقول شعب الكويت الواعي الذي أوصلهم إلى خدمة الكويت ! .. ولطيف تسائل هل جاء الاستجواب لان المستجوب لم يسمع كلامكم ولم يخضع لتهديداتكم ويضعف امام ابتزازاتكم ؟ .. وآخر صرح بان استجوابكم شخصي وانتقامي ولتصفية حسابات ارضاء لاطراف معروفة في الصراع فقط لابعاد وزير تصدى للفساد ؟ .. وأضاف قائلا وين أنتم رايحين يا أعضاء مجلس الأمة تراكم اخطائتم الشارع ودخلتوا اخر عكس السير ؟!.. وان اللعب اصبح على المكشوف من بعض النواب الذين يسعون لإخضاع دولة القانون !.. والخنوع لما تمليه المنظمات الخارجية المسيّرة في الاساس من بعض الاشخاص الكويتيين وبكل اسف !.. وأعجب القول الذي قاله احدهم عندما قال استجوابكم وصل ويسلم عليكم بو فلان !.. واحلى شي الختام عندما اجمع الكل بقول نحن لسنا طرفا في الشد والجذب بين الحكومة والمجلس ولسنا منبراً للدفاع عن الوزير الذي يمتلك ادواته ووسائله للدفاع عن نفسه !.. بالله صدق من قال اذا لم تستحي افعل ما تشاء صج ياوجه استح !.
محمد خلف
الكويت
من طق طبله .. قال أنا قبله !.