إنّ لأعضاء الاتحادات الرياضية دور مؤثّر في تحقيق الأهداف الموضوعة من قبل الاتحادات في دوراتها الأولمبية، ومن هذا المنطلق كان للتعريف بسيرة هؤلاء الأعضاء أهميّته في تعزيز استشعار منسوبي و أفراد الرياضة لدور العضو مما يترتّب عليه انسجام نابع الشفافية و التقدير المترتبة على المعرفة بتاريخ الأعضاء و الاطلاع على انجازاتهم السابقة و استشراف ما يمكن يقدموه للاتحاد الذي ينتسبون إليه .
و حديثنا هنا يتمحور حول أحد أعضاء مجلس إدارة الفروسية السعودية ، و هو رجل ليس بالغريب على اتحادنا ، اهتم كثيراً برياضة الفروسية خاصة فروسية قفز الحواجز ، حيث شارك في عدد من بطولاتها المحلية والدولية ، وحاز المركز الأول على مستوى المملكة في بطولة التحدي الدولية التي أقيمت بالرياض نهاية عام 2002م، بالإضافة إلى حيازته مراكز أُولى في عدد من البطولات المحلية والمشاركات الدولية، هذا عدا عن أن له مشاركات رياضية أخرى في مزاولة الصيد والسباحة وكرة القدم.
خالد بن عبد الرحمن بن علي الجريسي أحد مواليد الرياض عام 1384هـ ، حصل على الشهادة الثانوية العامة ، بتقدير “جيد جداً ” – مدارس الرياض الأهلية (1402-1403هـ الموافق 1982-1983م) . وكان انشغاله بالعمل وحرصه على إتقانه من أعظم العقبات التي ساهمت في تأجيل التحاقه بالجامعة إلا أنه استطاع بعد حين أن يذلل تلك العقبة ويجتازها مسجلاً دراسته الجامعية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة منتسباً في كلية (الآداب والعلوم الإنسانية) ، قسم الدراسات الإسلامية ، مع ممارسته لعمله اليومي في مؤسسة بيت الرياض ، حتى حصل على درجة البكالوريوس، بتقدير عام “جيد جداً ” سنة 1416هـ الموافق 1996م . وفي عام 1422هـ الموافق 2001م حصل على الإجازة العالمية (الماجستير) بتقدير “ممتاز”، من كلية الإمام الأوزاعي – بيروت ، وكان موضوع الرسالة : ( إدارة الوقت من المنظورَيْن الإسلامي والإداري ) . ثم أتبعها بدرجة ” الدكتوراه ” بتقدير ” ممتاز” في إدارة الأعمال :” فلسفة التسويق ” من جامعة (كنزنجتون ) الأمريكية – بولاية لوس أنجلوس ، عام 1424هـ – 2003م . والدكتور خالد من المهتمين بالكتابة والتأليف وله أكثر من عشرين إصداراً علمياً منها :الفتاوى الشرعية في المسائل العصرية من فتاوى علماء البلد الحرام ، و الفتاوى الذهبية في الرقى الشرعية ، و سلسلة الفتاوى الشرعية ، و غيرها من المؤلّفات التي تُرجمت إلى عدّة لغات ، بالإضافة إلى كثير من المقالات المنشورة في المجلات المحلية والعربية.
للدكتور خالد مشاركات منتظمة في عدد من المحافل والندوات والدورات والبرامج التدريبية المختصة بإدارة الأعمال والاقتصاد والتكنولوجيا ، وقد واظب ولسنين طويلة على زيارة عشرات المعارض العالمية التي تعنى بتقنيات المكاتب ، وقد عمل على توظيف ذلك في تطوير وتوسيع أعماله ، إضافة إلى حضوره لعدد من المعارض الأخرى في مجالات تجارية وصناعية مختلفة.
في تاريخ (01/08/1985م) التحق بالعمل في مجموعة الجريسي في – مؤسسة بيت الرياض – متدرّجاً في عدد من الوظائف ، مما كان له تأثيراً مباشراً على تعدد الخبرات التي تمكن من تحصيلها وتنوع المهارات التي اكتسبها ، حتى تأهل لقيادة مؤسسة بيت الرياض اعتباراً من 01/07/1993م بتعيينه رئيساً تنفيذياً لها وهو المنصب الذي لا يزال يشغله حتى الآن ، وإضافة إلى مهامه تلك أُسند إليه أيضاً رئيساً تنفيذياً ” لشركة الجريسي لخدمات الكمبيوتر والاتصالات ” اعتباراً من 01/01/2011م، وما زال يشغل هذه الوظيفة إلى حينه ، كما أسند إليه إدارة الشؤون الدينية بمجموعة الجريسي و أسند إليه أيضا رئاسة مركز الشيخ عبد الرحمن الجريسي الثقافي .
ونخلص في هذه السيرة إلى أننا نقف أمام رجل يملك تاريخاً لا يُستهان بل ، بل إنّه يجعلنا نستشرف قدرته على تحقيق الأهداف التي ننتظر منه كعضو في اتحاد الفروسية أن يحققها .
” الجريسي ” من دفّات الكُتب إلى ميادين الفروسية