انطلقت خلال الايام الماضية البرامج الانتخابية لمرشحي الاتحاد السعودي لكرة القدم المقبل والذي سيتم تنصيبه خلال الانتخابات التي ستقام نهاية شهر ديسمبر الحالي ، وكانت تلك البرامج متشابهة الى حدٍّ كبير من حيث الرغبة في تطوير المنافسات وتنويع مصادر الدخل بالاضافة الى البعد الاستثماري وجلب رعاة وأمور أخرى في ظاهرها أنها دعاية إنتخابية قد تذهب أدراج الرياح عندما يجلس المرشح على كرسي الرئاسة كما يحدث في الانتخابات في كل مكان وزمان .
أعود بالقارئ الكريم الى ما قبل بدء انتخابات اتحادنا الحالي وتحديداً عندما ظهر المرشحان آنذاك أحمد عيد و خالد المعمر في مناظرة تلفزيونية للحديث عن برنامجيهما الانتخابيين على القناة الرياضية السعودية ووسط حضور إعلامي كبير ودار حينها نقاشات وإجابات على أسئلة الحضور ، والسؤال الذي يطرح نفسه وبعد نجاح أحمد عيد وتقلده منصب أول رئيس اتحاد كرة قدم سعودي منتخب ، ما نسبة ما قدّمه الاتحاد الحالي من برنامجه الانتخابي ؟
أكثر ما يخشاه الرياضيون أن تكون البرامج الانتخابية حبراً على ورق ، وبعد أن يفوز المرشح فإنه يبدأ العمل كيفما يشاء ولا يهمه كيف تدار الامور المهم انه فاز بالمنصب على منافسيه بعد حرب حامية الوطيس لاثبات جدارته فقط .
إن المتابع البسيط لمنافساتنا الكروية مُحْبٓط تماماً مما يحدث من قرارات وممارسات يشاهدها من فترة لأخرى حتى أنه يصاب بالذهول في كل مرة من تباين القرارات في حالات متشابهة تماماً وكأن العمل عشوائي وحسب ما يراه المسئولون وأنه لا يوجد قوانين وتعليمات تنظم العمل وعقوبات معينة لكل حالة يتم فيها خرق النظام . أصبح الجمهور واعياً ومُلمّاً بقوانين اللعبة وأبسط أبجدياتها ونحن نعيش في عالم تقني واسع فقط بضغطة زر واحدة يستطيع معرفة ما يشاء من معلومات ، لكن همه الوحيد ومطالبه الدائم أن تحضر العدالة في منافساتنا الرياضية في قوانين الاحتراف ولجان المسابقات والانضباط وبالتأكيد اللجنة الاهم ( الحكام ) لأنّ حُسن النية وسوء التقدير وموقف الحكم ولربما قالوا هذه هي اللقطة المتوفرة من الناقل وغيرها من الاعذار لم تعد مقنعة أبداً .
استشعروا أمانة العمل وحققوا العدل بين المتنافسين وحينها بالتأكيد سيصفق لكم الجميع وسيهدأ الجمهور والرأي العام ولن يكون هناك احتقان وتشنج وعصبية مبالغ فيها .
قال تعالى يا أيها الذين ءامنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )
بإختصار شديد ..
** الجولتين الاخيرتين من الدور الاول ستكون جولة الصمود في المقدمة والهروب من القاع .
** يبدو أن النجم حسين عبدالغني يسير في الامتار الأخيرة لنهاية مشواره الرياضي المميز (فنياً) كفيت ووفيت ابا عمر .
** في ظل الأزمة المالية للاندية اعتقد لن يكون هناك استقطابات شتوية لذا يا مدربي الاندية الجود من الموجود ووفّر قرشك لوقت الحاجة .