بالأماني والعواطف نشاهد منتخبنا وهو قد وضع قدما في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.. وعندما نكون واقعيين فإن المنطق يفرض أرقام ومرحلة إياب والأهم جولة حاسمة في مشوار التأهل حينما يلعب منتخبنا أمام منتخب اليابان هناك بأرض الساموراي في بلاد الشمس المشرقة.. فمنتخبنا برجاله قادر إن شاء الله على تجاوز هذا المنعطف وكلنا ثقة في لاعبينا وإمكانياتهم ومدى تحملهم وتقديرهم للمسؤولية.
لا زال الطريق طويلا أمام الأخضر ونحتاج الكثير من التركيز والانضباط والعمل وكل خطوة فيه تمثل اقتراب أكثر باتجاه المونديال خصوصا في ظل النتائج الجيدة التي تحققت مؤخرا والحالة المعنوية المرتفعة التي جعلتنا على قمة المجموعة.. فالأمور تبدو جيدة والنتائج بشكل عام قد تخدمنا والأهم أن منتخبنا بحول الله قادر أن يستمر ويحقق تطلعات وآمال الجماهير.
هنا أقول عذرا منتخبنا فقد انشغل الشارع الرياضي عنكم بكافة أطيافه ووسائله في أمور ونقاشات لا تخدم رياضتنا ولن يتفق عليها لأنها لا تقوم على أبجديات العمل المنظم والحوار المنطقي فكل يوم تخرج لنا قضية أو طرح ينمي التعصب ويزيد من الاحتقان والكل فيها يحاول أن يظهر بدور البطل يتم فيه تبادل الاتهامات والتراشق والتقليل.. حيث كان يمكن تجاوز الكثير منها أو تأجيلها أو تقديمها بشكل احترافي يلقى قبولا عاما.. عموما فإن رياضتنا وسمعتنا مرتبطة أكثر في نجاح منتخبنا وتأهله لنهائيات كأس العالم فكل التوفيق لمنتخبنا والدعوات له بتحقيق النقاط الثلاث أمام اليابان وفي باقي المشوار.
باختصار.. قليلا من التعقل وتقديم الأولويات ولا أجد عنوانا اليوم أهم من منتخبنا حتى كرسي رئاسة اتحاد القدم.. وعلى الوسط الرياضي أن يتحد ويصف خلف المنتخب وأن يستشعر بالمسؤولية والوطنية ويجعل كل تركيزه هو دعمه في رسالة تبث روح الحماس فقد اشتقنا للأفراح الرياضية لمنتخبنا والتي أعتقد أنها باتت قريبة.. دعواتكم.