كل عمل بشري قابل للنقص والخلل والخطأ مهما بلغ درجة الإتقان لأنه باختصار عمل انساني عرضه للنسيان وغياب او عدم دقة المعلومة في احيين كثيرة. ولذلك كل ما أعقب نتائج لجنة توثيق البطولات التي يرأسها الاستاذ / تركي الخليوي هو امر متوقع ولم يكن مفاجأة لان الحديث بالتاريخ هو موضع جدل منذ الازل.
فاللجنة التي عملت لفترة طويلة حتى جاء موعد اعلان النتائج في المؤتمر الصحفي الذي ظهر فيه رئيسها متوتراً وهو يوجه رسائل مبطنة اقرب لتصفية الحسابات في كلمته الافتتاحية للمؤتمر ، وهي البداية التي قد تكون متوقعه للجنة لم تجد الرضا من اغلب الشارع الرياضي منذ بداية تشكيلها لاسيما وانها نهت عن خلق واتت بمثله فرئيس اللجنة او الفريق الاستاذ تركي الخليوي كان قد وجه انتقادات لاذعة للجنة السابقة التي كانت برئاسة الاستاذ عبد الرزاق ابو داوود والتي شكلت عام 2014 من قبل الاتحاد السعودي بحجة انها ليست متخصصة كما انها يجب ان تعلن معاييرها قبل البدء بعملها وهو ما لم يراعيه في لجنته بل وفاجأ الوسط بعدم اختياره لأعضاء اللجنة وانما تم ذلك عن طريق الهيئة العامة للرياضة والتي اكلمت مخالفتها للنظام والتدخل بعمل الاتحاد السعودي الى تشكيل الفريق والذي كشفت الايام تعصب بعض اعضاءه ضد بعض الاندية مما أفقدهم ثقة الشارع السعودي في الرصد الصحيح لبطولات هذه الاندية.
ومما اضعف موقف اللجنة بعد كل ذلك هو الرفض الكبير لنتائجها من اغلب الاندية وعبر بيانات رسمية ولم يقتصر الامر على الاهلي والنصر وانما لحق بهم الاتحاد والشباب والاتفاق مما يعني ان معايير اللجنة والتي لم يكشف عنها الا في مؤتمر اعلان النتائج أقرب الى سياسة الامر الواقع التي على الاندية القبول بها دون قيد او شرط هو مما تسبب بهذا الاجماع في رفض نتائجها.
كذلك تحديد تاريخ معين يبدأ منه التوثيق فيه اجتزاز لتاريخ طويل للرياضة السعودية وتجني على اندية عريقة كان تأسيسها قبل هذا التاريخ بكثير ناهيك عن اسقاط بطولات كثيرة بحجج مختلفة.
هذه اللجنة بكل مجهوداتها لا يعني ان نسلم بكل ما وصلت إليه من نتائج فالتاريخ ليس سرداً للأحداث فقط بل يحتاج للمراجعة والتدقيق والتمحيص بعد حين ، أما من قبل وصادق ودافع عن نتائج هذه اللجنة فعليه ان يقبل أن نادي الاهلي هو زعيم الاندية السعودية قبل ان يقاله لهو” مو شغلك”.
والله ولي التوفيق
خالد الحربي
5haledalharbi@