وثيقة التعصب

محمد الجارالله● جمع الوسط الرياضي – أمة تويتر – تغريدات وتصريحات وأقوال رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس لجنة توثيق البطولات السعودية وأعضاء اللجنة، واتضح أن ماسبق لهم من أقوال وتصريحات وتغريدات لاتشرف وطن ملكه سلمان الحزم والعزم، فرئيس الهيئة يقلل من انجازات الملكي والعالمي، ورئيس اللجنة يسقط على الملكي، وأعضاء اللجنة يتندرون على بطولات الملكي والعالمي، وليت الأمر توقف هنا إنما شككوا في الرئيس العام لرعاية الشباب السابق وأنه توارثها من أبيه بالرغم من أنه تشرف بتولى المسؤولية من الملك عبدالله في ذلك الحين، وكان قبله عمه الأمير سلطان بن فهد.

● لم يحقق رئيس الهيئة العامة للرياضة أي نجاح في المسؤوليات التي انيطت به، وفي مسيرته الرياضية، فهو ترأس مجلس إدارة فريق الهلال والذي صعقه الملكي بخماسية جعلته ينسحب من رئاسة فريقه، ثم تولى رئاسة لجنة خصخصة الأندية، ولم يتضح للوسط الرياضي أي جهد أو نجاح له إلا اسقاطه على النادي الأهلي وفريق النصر حينما قال بطولات الجابر أكثر من بطولات الأهلي والنصر، وهذا هو المنجز الوحيد في الخصخصة، ثم تولى رئاسة الهيئة العامة الرياضة وأبرز ماحققه هو ” مو شغلك”، فتلك نجاحاته ومنجزاته وبطولاته.

● بدأ رئيس لجنة توثيق البطولات كلمته في المؤتمر الذي حضره رئيس الهيئة العامة للرياضة بسيل من السب والشتم والتشكيك في قامات رياضية في مجال التوثيق لرياضة كرة القدم خاصة ورياضة الوطن بصفة عامة، واستغرب واستنكر الوسط الرياضي ماتحدث به، وسكوت رئيس هيئة الرياضة، الذي قال لأحد الإعلاميين ” مو شغلك ” حينما سأل الإعلامي رئيس لجنة التوثيق عن مهنية أعضاء لجنته وتغريداتهم، كيف للوطن أن يثق بلجنة توثيق شكلها صاحب المقولة الشهيرة ” موشغلك” ومن سيعاقبه ورئيس لجنة التوثيق وأعضاء اللجنة الذين اساؤا للوطن، مثل ماتم معاقبة الدكتور عبداللطيف بخاري.

● إعترف رئيس لجنة توثيق البطولات بأن مسميات البطولات تعددت مسمياتها واختلفت، ومع ذلك وضعها كلها في سلة واحدة وعمل خلطته الفاسدة حتى يمرر البطولات التي يريد وفريق العمل، دون منهجية وطريقة وأسلوب عمل تفصل بين المسميات وتعددها واختلافها، وغابت المعايير التي يمكن أن يتم من خلالها الإحصاء الدقيق والرصد المثالي للبطولات، وتجاهلت لجنة التعصب بعض الالعاب مثل كرة الماء، والتنس والعاب القوى والكارتيه، لأن فريق رئيس هيئة الرياضة ليس له بطولات في تلك الالعاب.

● وقعت لجنة التعصب في خطأ جسيم أحدث بلبلة في الوسط الرياضي، والخطأ هو أنها خلطت بين الرصد والتصنيف، فدورها كان الرصد وليس التصنيف، وهذا من أهم الأسباب الذي جعلها تلغي عدد من البطولات حرمت الأندية – مثل النصر والإتحاد والشباب – من بطولات مستحقة لها خاصة النادي الأهلي الذي تضرر كثيرًا من خطأ اللجنة، ونسف كل الجهد الذي بذلته الأندية من أجل الحصول على تلك البطولات.

● دافع بعض الإعلام الهلالي إن لم يكن كله عن لجنة توثيق البطولات السعودية ومدحوا من شكل اللجنة وأعتبروا ماقام به عمل بطولي لم يفعله من سبقه من الرؤساء، وهم يقدحون في رموز في رياضتنا وليس هذا مهمًا عندهم مادام ذلك كله يصب في مصلحة فريقهم، ومجدوا رئيس اللجنة وأعضائها، بالرغم من كل الإساءات التي اقترفوها في حق رموز وكيانات أنديتنا السعودية، وهذا ليس مستغربًا من أصحاب بذرة التعصب الرياضي، بالرغم من معارضة الأندية الكبيرة بكيانتها ورموزها وجماهيرها للجنة التوثيق من قبل إعلان النتائج خاصة الملكي والعالمي، لعلمهم الأكيد أن من يزرع التعصب لن يعطي أندية الوطن حقها التاريخي.

● أصدر في وقت سابق الملكي والعالمي بيانين – وإن كنت أتمنى أن يبعثا بخطاب للجهة المعنية يرفضا فيه اللجنة وأعمالها – استنكرا فيه عمل لجنة توثيق البطولات وعدم الإعتراف فيها برمتها، ووقتها شن الإعلام الهلالي والإتحادي وبعض الشبابيين حملة تشكيك في الناديين الكبيرين واتهموهما بالتشكيك باللجنة قبل صدور نتائجها، وصدق حدس المسؤولين في الأهلي والنصر حيال أعمال اللجنة، ولحق بهما الإتحاد والشباب بعد صدور النتائج وشككوا في اللجنة وعملها وأعضائها، وهنا يتضح بعد نظر المسؤولين في سفير الوطن الذين استشعروا مع مسؤولي فريق النصر الخطر المنتظر من لجنة التعصب والذي شكلها والذي ترأسها مع فريق العمل.

● يردد الأعلام الهلالي الكثير من المغالطات والأكاذيب التي يروجها في الوسط الرياضي بأن فريقهم هو زعيم البطولات السعودية، إلى أن انفضح هذا الإعلام الذي أفسد وسطنا الرياضي وزاد فيه بالعفن والتعصب، فلجنة التعصب – رغم عدم الإعتراف فيها – رصدت بطولات الأندية السعودية وأثبتت أن النادي الأهلي هو سيد بطولات الوطن، وفضحت الإعلام الأزرق في وسطنا الرياضي.

● ماذا بقي؟
بقي القول:
تصريح رئيس الإتحاد السعودي لكرة القدم نسف لجنة التعصب المسماة – توثيق البطولات – حينما قال: ‏
“نقف في اتحاد كرة القدم السعودية مع الأندية قلبًا وقالبًا للحفاظ على حقوقها ومكتسباتها التاريخية، وهذا ردي فيما يخص توثيق البطولات”
وتلك لعمري لطمة في وجه المتعصب ولجنته، ويعتبر تصريحه أشهر حدث رياضي في وسطنا الرياضي من سنين، وكنت أتمنى أن يتولى كل اتحاد لعبة رصد وتوثيق بطولات الأندية بالتنسيق معها، والإستعانة بالخبراء والمهتمين في شأن توثيق تاريخنا الرياضي حتى يكون العمل متكاملًا ودقيقًا وصحيحًا يعتمد عليه في توثيق رياضة الوطن، مايجب فعله الآن أن تتحد الأندية وترفع خطابًا إلى رئيس اتحاد القدم وتعطي صورة لرئيس هيئة الرياضة توضح موقفها من اللجنة ومن النتائج حتى تحفظ حقوقها.

● ترنيمتي:

ملكي فخرٍ ومجد والأهلي تاريخ
مايهمه حكي عذال ولا لصوص

يازعيم النوادي زيدهم قهر وصريخ
تشهد بطولاتك بالقلم والنصوص

@muh__aljarallah

الكاتب / د.محمد الجارالله

8