نبؤة البخاري

محمد الجارالله● شم الدكتور عبداللطيف بخاري ترتيبات دنيئة لتمهيد الدوري لفريق الهلال، وثار الجميع عليه واتهموه بتهم باطلة وتطاولوا على شخصه بالسب والشتم، واستقصده أمين اتحاد القدم لخلفيات شخصية سبق سردها في مقال سابق، ورتبت له لجنة الإنضباط عقوبات ظالمة، وهي التي لا يحق لها بحسب النظام معاقبته وهي تخضع لإتحاد القدم إذا ما اعتبر اتحاد القدم أن تغريدة البخاري تهمة له بالترتيبات، ومع ذلك أكدت الأحداث صدق حدس الدكتور البخاري وسلامة أنفه، بدليل أنه في بداية الدوري رتبت لجنة المسابقات تمهيدًا للهلال ليلعب مع فريق الباطن مع ان الواجب أن يلعب الثاني مع النادي الأهلي بطل دوري جميل والإتفاق مع الهلال وصيف البطل، ولم تتم الموافقة للباطن على تأجيل مبارياته الأولى ريثما يرتب نفسه وهو الذي حل ثانيًا في ترتيب الدرجة الأولى على خلفية تهبيط فريق المجزل، وفي مباراة الهلال والباطن لم يحتسب مساعد الحكم حالة تسلل على الهلال وسجل منها هدفًا على الباطن، أحبط معنويات لاعبيه، وفي مباراة التعاون والهلال أغفل الحكم احتساب ضربة جزاء صريحة للتعاون، وحصد الهلال من المباريتين ستة ( ٦ ) نقاط دون جهد، وفي الجانب الآخر من الترتيبات تعاملت لجنة الإنضباط على الوتر النفسي لهز الثقة في إدارة ولاعبي ومدرب الفيصلي، حيث أصدرت عقوبة ايقاف بحق مدرب الفيصلي قبل مواجهة الهلال بأربعة وعشرين ( ٢٤ ) ساعة قابلة للإستئناف، فمتى يتمكن الفيصلي من الإستئناف على القرار والمدة قصيرة؟ وبالرغم من أن المخالفة التي بموجبها تم ايقاف انجوس كانت قبل شهر من مواجهة الهلال، وحكم اللقاء عاقب مدرب الفيصلي ومساعد مدرب الأهلي السابق بإخراجهما من الملعب، ويبرز سؤال كيف تطبق عقوبة لجنة الإنضباط على مساعد غوميز وهو غادر البلاد بعد انهاء عقد غوميز ومساعديه. فأين لجنة الإنضباط طوال هذه المدة؟، واستفاد الهلال من ايقاف انجوس وفاز بنتيجة كبيرة على الفيصلي الصعب في مواجهاته، ولجنة المسابقات فصلت جدول الدوري على مقاس الهلال فهو لم يقابل حتى الجولة السادسة أي من الفرق القوية، وفي السابعة سيقابل الإتحاد، والسؤال المطروح الآن اليس ماقاله الدكتور البخاري يتحقق على أرض الواقع؟.

● أصبحت بعض البرامج الرياضية تعتمد على الصراخ والألفاظ الخارجة عن الذوق العام، ولا أدري كيف يكون الزعيق عنوانًا لإبداء الرأي، ويعتقد ذلك الشخص أن صراخه وزعيقه، بأن رفع الصوت هي اللغة التي يتمكن من قول رأيه، وإثبات صحته، وليته يقول رأيًا يتناسب ومحاور البرنامج، حتى أصبحت مفردات ” نطلع فاصل، هي اللغة التي يكبح فيها مقدمي البرامج زعيق ذلك الشخص، ويتناقض مقدمي برامج تلك القناة في تعاملهم مع ذلك الشخص وبقية ضيوف البرنامج، فهم يتغاضون عن زعيقه وصراخه وبذاءة لسانه، ففي إحدى الحلقات وجه كلامًا بذيئًا للمحلل التحكيمي للقناة بقوله لولا العقد – مع القناة – لما جلست معك في مجلس، لم يعترض مقدم البرنامج على بذاءة لسان ذلك الزعيقي، وافتقد للمهنية والأخلاق والذوق العام.

● تناولت أغلب البرامج الرياضية موضوع فكرة تجنيس العقيد السومة باسلوب غير أخلاقي في اكثر مايطرح في هذا الشأن، فهم عالجوا ذلك من خلال استفادة الأهلي من تجنيسه، بالرغم من أنه لم يسعى لذلك ولم يطلبه، إنما الفكرة نبعت من تغريدات في تويتر نسبت إلى الهيئة العامة للرياضة بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم، انها تسعى لتجنيس السومة، بالرغم من عدم صدور تصريح أو حتى تلميح رسمي لتجنيس السومة، فلماذا يُحمّل الملكي ذلك ويغمز ويلمز الحاقدون، وليس لسفير الوطن له ناقة ولا جمل في الموضوع، ولا يجهل ذلك الشارع السعودي برمته أن موضوع التجنيس قرار سيادي لأي دولة، فإذا ما.يعترض هؤلاء على التجنيس فعليهم توجيه إعتراضهم لولي الأمر، وليس حشر إسم النادي الأهلي، حتى أن بعض الإعلاميين قال إذا ماتم يتجنس السومة فيمنع الأهلي من تسجيل لاعب أجنبي بديلًا عن السومة، وقال ذلك من منطلق الحقد على النادي الأهلي، لأنه ذوق فريقه طعم الخسارة بالثلاثة والأربعة أهداف ذهابًا وإيابًا وكسبه في نهائي كأس الملك.

● خيبت جماهير الملكي لاعبيها في مباراة القادسية في عدد الحضور القلبل الذي لا يتناسب وحجم أمة قلعة الكؤوس، وكان المؤمل منهم أن يكون عدد حضورهم أكثر من ذلك بكثير، فالإدارة لبت مطالبهم، ولم تبخل على الكيان الكبير، وهذا عتب محب، ففي الموسم الماضي أشعلوا مدرجات الملاعب حضورًا وتشجيعًا، بالرغم من أنهم الأكثر حضورًا من مشجعي الفرق الأخرى في هذا الموسم والموسم السابق، وكانوا سندًا للاعبين في الكثير من المباريات، نتمنى عليهم أن يعيدوا وقفتهم في الموسم الحالي كما كانوا سابقًا، فهم ملح الملاعب وفنونه وجنونه، واشتاق اللاعبون وجماهير الفرق الأخرى لأهازيجهم الجميلة ” هذا الأهلاوي ع الفوز ناوي” و “عبر الزمان سنمضي معًا” و ” جدة كذا أهلي وبحر”.

● ماذا بقي
بقي القول:
فوز الملكي على القادسية بهدفين نظيفين وبمستوى تفاوت بين الجيد والعادي، وإن استحوذ على الكرة أغلب قترات اللعب، وبالرغم من اغفال حكم اللقاء لإحتساب ضربة جزاء لمصلحة السومة في الشوط الأول، وعدم إعطاء لاعب القادسية البطاقة الصفراء الثانية وتتبعها الحمراء لإعاقته للمؤشر بهجمته الواعدة، ايضا تغيرات جروس لم يوفق فيها، فإخراج فيتفا لم يكن صائبًا وهو الذي أقلق دفاعات القادسية، وإن يعاب عليه كثرة الإحتفاظ بالكرة في كثير من وقت المباراة وهو خطير حينما يلعب الكرة من لمسة واحدة، وعدم مشاركة المقهوي من بداية المباراة عوضًا عن بصاص من الأخطاء التي تحسب على جروس خاصة وان التفاهم والانسجام بين الثلاثي تيسير والمقهوي وفيتفا كان واضحًا في الموسم الماضي، نبارك للاعبين ومدربهم بعودة هوية سفير الوطن بعودة جروس الذي نقل قلعة الكؤوس إلى حيث الهيبة والهوية والتي لم تكن موجودة في عهد غوميز، وربما عامل الوقت لم يسعفه كثيرًا.

●ترنيمتي

غنى عبادي:
ما بتخسر ياملك
والمقهوي عازفك
..
والمقهوي يردد:
دورتهم دورة فلك
يعرفوني وعارفك

@muh__aljarallah

الكاتب/د.محمد الجارالله

18