لم يكن غريبا النتائج التي حصل عليها منتخب اخضر الصالات في مشاركاته خلال الأربع سنوات الماضية وتحقيق إخفاقات متكررة وكبيره وخروجه بنقطة واحدة فقط متذيل ترتيب مجموعته في كل مشاركة هذا الواقع المرير والصعب في كرة قدم الصالات السعودية يجعلك تبحث عن السبب الحقيقي الذي يحاول البعض إخفائه
كرة قدم الصالات بمفهومها الحديث المتطور المبني علي التخطيط والاحتراف والموهبة والتقنية العالية والاستثمار ترفض الممارسة العشوائية والقرارات المتخبطة والارتجالية والفكر الاداري المتوقف عند حد معين كرة قدم الصالات اصبحت الان علم واحتراف تحميه أنظمة عالميه وقوانين استثمارية وتمويلية من اكبر الشركات التي اكتشفت ان هذه اللعبه هي مستقبل كرة القدم الحقيقي .
الطموح في كرة قدم الصالات السعودية هو التاهل هذه السنه لكاس العالم في كولمبيا
2016
كانت الفرصة سهلة المنال جداً وخاصة بعد ان حصلنا على فرصتين للتأهل شاركنا في التصفيات لغرب اسيا وحصلنا علي المركز قبل الاخير بفارق هدف عن البحرين وحصلنا علي فرصة اخرى عن طريق الترشيح بدل الكويت ولعبنا في النهائيات ونفس السناريوا نقطة وحيده ومركز اخير وخرجنا بعدها
من حلم التأهل الي كولمبيا الذي اصبح كابوسا بعد ان كان في متناول مواهب اخضر الصالات بوجود نخبة من اللاعبين الموهوبين اصحاب الفكر والثقافة العالية في كرة الصالات
عفوا حتى لايظن البعض انني أتحامل علي احد بعينه او شخص محدد لكن الاخفاق له اسباب متعددة منه :——
الفكر التدريبي اقل من مستوى اللاعبين سواء مدير فني او مدرب او جهاز اداري .
عدم وجود برنامج او هدف او استراتيجه عمل وضعت للتحقيق الهدف او الحلم .
استمرار الصرعات بين اللاعبين ومدرب المنتخب والجهاز الاداري وتصفية الحسابات علي حساب مصلحة الوطن والمنتخب الى حد الان .
الفشل في اختيار أماكن المعسكرات والفرق التي تم اللعب معها .
لايوجد اي درسة او تحليل فني للمنتخبات المقابله مع ان هناك منتخبات تكرارلعبنا معه ونفس الاخطاء لم تتعدل .
عدم تسلم اللاعبين لحقوقهم المادية وعدم وجود الدعم المادي والنفسي .
اختيار للاعبين لم يبني علي وجود الأفضل من اللاعبين وغياب تام لاصحاب الخبره والأكثر مشاركة .
وجود اخطاء ادارية كبيره وخاصة بعد ان خسر المنتخب افضل لاعبيه في المباراة الاول بحجة انه موقوف ببطاقات صفراء لم تعلم عنها اللجنه ولا مدير المنتخب ولا المدير الفني ولا المدرب الا قبل ان تبداء المباراة بدقائق .
عدم الثبات علي تشكيله معينه وفقدان الانسجام بين اللاعبين بشكل مؤثر وغياب تام للتفاهم وهذا هو الأهم في كرة قدم الصالات كلعبه .
سعي الجهاز الفني للمنتخب للعب مباريات ضعيفه جداً واهتم فقط بنتائج المباريات ولم يلعب مع منتخبات قوية في التصنيف العالمي لتبين له الاخطاء في المنتخب وهذا من اهم الأسباب في الخروج المؤلم بخفي حنين .
اللاعبين كانوا يعانون كثير في الملعب لعدم وجود لاعبين خبره يعرفون كيف يتحكمون في إيقاع المباريات .
لاعبي المنتخب اجتهدوا كثير في المباريات وكان واضح ان الطاقم الفني لم يضع اي تكتيك في الملعب العمل كان اجتهادات فردية من اللاعبين فقط .
الفشل والإخفاق ليس عيبا ولكن حينما يتكرر ولمدة اربع سنوات والصحف والإعلام تردد هذه العبارة (خروج اخضر الصالات مهزوما في كل مشاركة ) !!
هل يعقل ان اتحاد الكرة وللجنة العاب كرة القدم عاجزه عن معرفة سبب الفشل المتكرر لكرة قدم الصالات وهل أصبحت فاتورة هذا المنتخب لاتعني شي لهم .
كانت الامال ان نكون في كولمبيا 2016 كاس العالم لكرة قدم الصالات لكن اعتقد ان الاوان للاتحاد والهيئة العامة للرياضة في اعادة النظر في واقع كرة قدم الصالات السعودية وصناعه حلم يمكن تحققه في ظل هذه المواهب التي تحتاج الي حسن الاختيار والدعم المادي والنفسي لتصنع وتحقق الأحلام في مستقبل كرة قدم الصالات السعودية .
تسديده كرة قدم الصالات ( اذا كنت تريد منجزات في كرة قدم الصالات السعودية فعليك بتدخل فورا وصناعة أمل وطموح وواقعا جديد )
من مدير منتخب كرة قدم الصالات السعودية سابقا
عبدالرحمن عبدالعزيز الحميدي
حينما ترفرف اعلام اوطان غير علم بلادي في كولمبيا
كاس العالم لكرة الصالات 2016 من يحاسبهم