تكلمت في مقالتي السابقة عن فترات التوقف للدوري السعودي والتي تؤثر على الحضور الجماهيري وتُضعف تفاعل المدربين واللاعبين مع الجولات والمنافسات.
ولم تكفِ المساحة للحديث عن سمات أخرى أو بالأصح عيوب متعددة باتت تتكرر كل موسم بشكل يُخدش جمالية اللقاءات ويؤجج الصراع والتعصب بين الجماهير.
الجولة الافتتاحية للدوري كشفت عن أحد هذه العيوب إن لم تكن أهمها وهي مشكلة التحكيم، وأعني هنا التحكيم المحلي كون التجارب السابقة بَيَّنت على عشب الملاعب أن المباريات التي يقودها حكام أجانب أكفاء تكون بعيدة عن التوتر والأخطاء المؤثرة.
للأسف نقلت لنا الجولة الأولى خطأً فادحًا ارتكبه رجل الخط (المحلي) بعدم احتسابه لتسلل واضح نتج عنه هدف للهلال أنهى صمود نادي الباطن، الفريق الصاعد للدوري، وكان كفيلًا بانهيار لاعبيه بعد مقاومة عنيفة استمرت حتى منتصف الشوط الثاني.
نعم الحكم بشر ومعرض للخطأ.. هذا أمر لا خلاف عليه.. ولكننا نتكلم على أولى الجولات ونتكلم على عدم احتساب تسلل واضح كوضوح الشمس مع التأكيد على أن رجل الخط كان واقفًا في مكانه الصحيح والمفترض أن رؤيته للتسلل كانت سليمة، وأنا هنا اتساءل.. هل هذا هو أحد نتائج المعسكر الإعدادي لحكامنا المحليين والذي يمتدحه دائمًا عمر المهنا رئيس لجنة الحكام؟!
أما الأمر المضحك والمدهش، فهو رأي محمد الدعيع (الهلالي) المعتزل والمحلل الرياضي في القناة الناقلة وقوله أنه لا يعرف قانون التسلل جيدًا ولكن (يبدو لي أنه تسلل).. قالها مترددًا.
هل يُعقل أن يكون أسطورة الحراسة الآسيوية والذي يلعب خلف المدافعين جاهلًا بكيفية احتساب التسلل.
نصيحة للنجم المحبوب، إذا كنت لا تستطيع خلع عباءتك الزرقاء وأنت في الأستوديو، فالأفضل لك البقاء في منزلك حتى لا تخسر جماهيرك الذين أحبوك لعطائك داخل الملعب وحتى لا تفقد ثقتهم فيك.