إذا كان رفع العلم السعودي في القرية الأولمبية في حد ذاتها هو الشرف الذي بقي لنا في التجمع الأولمبي أمام مقارعة دول تجهز أبطالها وتحفزهم وتشجعهم لحصد الذهب.. فإننا لابد أن نعترف بواقعنا وأن العمل يحتاج للكثير من التنظيم والانضباط.
فبخمس العاب رياضية “العاب القوي والجودو والرماية والمبارزة ورفع الأثقال” وبمشاركة ثلاث عشر رياضيا هي حجم المشاركة السعودية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية رقم 31 “ريو دي جانيرو 2016″… هنا نتساءل عن واقع رياضتنا الأولمبي وعن المأمول منها في هذه الدورة.. فبالتأكيد أنها تعيش واقعاً مريراً ومحزناً وتشكل حسرة وخيبة على الوسط الرياضي.. وربما هناك من لا يتابع المشاركة السعودية وليست من اهتماماته ولا يعرف ما هي الألعاب المشاركة ومن هم اللاعبين وما هي إنجازاتهم.. فهم ينظرون للمشاركة السعودية كضيف الشرف في المنظومة الأولمبية الرياضية الدولية.
إن حصيلة إنجازات رياضتنا الأولمبية تؤكد أن حضورنا بمثابة غيابنا وأن ما يحدث لنا أولمبيا أمرا مقلق ومخجل ومزعج لا يتناسب وطموحاتنا ولا يعكس واقع وحماس وقدرات شبابنا.. وعلى اللجنة الأولمبية العربية السعودية واتحاداتنا الرياضية رفع الراية البيضاء وإعلان الاستسلام الإفلاس.
http://store1.up-00.com/2016-08/1470431221841.png
فاللجنة الاولمبية العربية السعودية بجمعيتها العمومية ومجلس إدارتها ومكتبها التنفيذي لا بد لها أن تدخل مرحلة جديدة كمشروع وطني يدعم من أعلى سلطة.. تحمل معها رسالة بمسئولية تحتاج عمل بحيوية عالية وفكر راقي وكوادر طموحة.. تبتعد فيها عن المحسوبية والمجاملة والمصالح يكون شعارها واضح وهدفها محدد يفعل فيها دور جميع الاتحادات الرياضية الوطنية.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@