أيها الحاقد فهد !!

منيف الخشيبان

الأوهام رغيف الفقراء وهم كما تعلم يصدقون ما تقول لكنهم يحتاجون إلى من يكذب عليهم فالجياع يأكلون الحجارة .. أنت يا من شرّعت للناس أبواب صدرك ودخل فيه الأمراء والنبلاء واللصوص .. لا شيء أكثر إيلاماً من اتساع دائرة القلب فالكيان كما ترى عش مزوّر لـ طيور/صقور صناعية، قف عن ممارسة حرث الماء ولا تحدث الناس عن قيم الوفاء في زمن الأسماء دون فهم حقيقي لنوازع النفس البشرية، وما فيها من جهل وغباء .. وصفني أحدهم بأني فاقد للذكاء الإعلامي وفاشل في تكوين العلاقات، ويقصد بالعلاقات هو الوصول للتوافق النفسي مع الأسلوب المعيشي للقطيع، والقطيع كائنات تتشابه في كل شيء ولا يوجع بعضها بعضاً بسهام الحقيقة !! فابتسمت لحديثه لوجعٍ في النفس، لا تقلق يا صديقي فبعض الكلمات التي ظاهرها الحقد علامة نضج عقلي، وإدراك عميق لماهية الأشياء، والخوف هو الموت آلاف المرات في حياة واحدة، والحياد أن تكبر كل يوم في موتك !! وأنت كما أنت لا تقبل الخوف ولا ترضى بالحياد، سيرتفع صوتك المتحشرج وينخفض معه تدريجياً صوت الطبول كلما مر الموسم واقترب من الأفول، وكما اجتمعوا ضدك اجتماع الآكلة على قصعتها سينفضون من حوله ويعود إليك من تجنوا عليك حين يجمعهم بك خيبة أمل مشتركة.

دمتم بود ..

منيف الخشيبان

8