خلال فترة طويلة من الزمن الجميل لمع اسم لاعب النصر السابق فهد الهريفي وشكل نجومية مطلقة داخل المستطيل الأخضر حقق من خلالها العديد من الإنجازات.. حيث تغنت جماهير العالمي بالموسيقار كثيرا وعاشت أجمل اللحظات والذكريات مما جعل اسمه مرتبط بالنصر كأحد النجوم الكبار حيث لا يذكر النصر إلا ويذكر الهريفي اللاعب.
هذه النجومية جعلت جماهير العالمي تتوقع أن يكون الهريفي بعد اعتزاله وتوجهه للإعلام حاملا لقضايا النصر وأنه سيكون دائما وفي كل الأحوال في صفه ويفترض أن يمدح ويطبل ويركز على الإيجابيات ويغفل عن الأخطاء والسلبيات ويهاجم المنافسين.. ولكن الهريفي وبحكم خبرته في الملاعب ونضجه كان له منهجا وأسلوبا أخر أعتمد فيه على معالجة أخطاء النصر بالصراحة المطلقة والشجاعة التي قد يكون طريقة النقد فيها قاسي مزعج والهجوم مباشر ولكنه على العمل وفيه احترام للأشخاص.. الأمر الذي لم يعجب الحشد المطبل والمداح والملتف على الإدارة وقدموا الهريفي على أنه “الحاقد أو الناقم” وحاولوا افتعال قضايا لموقف الهريفي وتناسوا أن فريقهم في المركز الثامن وأن الاستعداد للموسم كان متأخر وملف الأجانب محبط وقرارات الإدارة متخبطة والمستحقات تتأخر والمدرج خالي ولاعب يغادر ويعود ومدرب يعفى ويرجع.
الهريفي اليوم يمثل نفسه صحيح له ميوله ولكن أيضا له أرائه وأفكاره وسبق وأن ثمن نجاح الإدارة.. ولو استطاعت جماهير العالمي الفصل بين الهريفي اللاعب والهريفي الإعلامي والناقد الرياضي لكانت الأمور طبيعية ولتقبلت الكثير من الطرح.. بل وعلى العكس لاستشهدت بالكثير من أقواله ولكنها جاءت كالصدمة لأنها توقعت أن يكون الهريفي في صف الفريق بطريقة المطبلين…. عموما على الهريفي أن لا يخسر جماهير الشمس من خلال طريقته في الطرح حيث يستطيع أن يصل بنقده بالعقل والمنطق وبأسلوب أجمل وأكثر هدوء ورقي.. ومن حق جماهير العالمي أن تنتقد أو تعتب على الهريفي بسبب حدته وطريقته ولكن عليها احترام شخصيته وعدم التشكيك في نجمها وأن تحفظ تاريخه ومكانته وأن لا تتأثر بالمصطلحات التي لا تخدم علاقة النصر بأبنائه مثل “تكريم ومصالح وتصفية حسابات” التي تتناولها وترددها فرقة التطبيل التي لم تقدم للنصر مجتمعه جزء مما قدمه الهريفي.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@
الهريفي .. وجماهير العالمي