البعد عن التصريحات الرنانة، العمل بهدوء، التركيز في عقد الصفقات وفقًا لاحتياجات الفريق وليس لفرض العضلات المادية، والجدية والحماس في التدريبات، كل ذلك خلق مؤشرات واضحة على أن النصر راجع بقوة الموسم القادم.
وحقيقة أعجبني الداعم العاشق النصراوي الأستاذ مشعل السفاعي بقوله: لقد فعل الأمير فيصل بن تركي في أيام محدودة ما فعله غيره في شهر وزيادة، ويقصد بذلك نجاحه في اختيار اللاعبين الأجانب بحسب احتياج الفريق بناء على ضعف وقوة كل مركز، وهو أمر يُحسب بلا شك للأمير وفريق إدارته، وبث في نفوس المشجعين النصراويين الراحة والفرحة والطمأنينة على وضع فريقهم قبل بداية الموسم الرياضي.
وأكاد أجزم أن الأمير فيصل لو نجح في استخدام منهجه الهاديء والرزين تجاه الإعلام وإطلاق التصريحات كما فعل في موسم 2015-2014 فإن النصر سيكون منافسًا قويًا على بطولة الدوري ومرشحًا لتحقيق إحدى بطولات الموسم القادم على الأقل.
لا زلت عند قولي أن النصر يمتلك أفضل العناصر المحلية مقارنة بالفرق الأخرى ولم يتراجع للوراء الموسم الماضي إلا بسبب الفوضى التي اعترت الفريق قبيل انطلاقة مباراة السوبر أمام الهلال واستمرت طيلة منافسات الموسم.
ويُحسب للأمير فيصل استيعابه للدرس جيدًا وهذا ما نلاحظه في تحركاته منذ إعادة تنصيبه رئيسًا للفريق، وواضح أيضًا أن هناك تناغم في الأدوار بين أعضاء إدارته مما انعكس على القرارات المتخذة حتى اللحظة والتي رفعت من سقف الرضا والطمأنينة في مدرج الشمس.
عودة النصر تعني عودة الإثارة والمتعة للدوري..
عودته تعني عودة مدرج الشمس للإبداع والحضور اللافت كذلك الذي شاهدناه في موسم 2014-2015 وهو إبداع جماهيري أخاذ لم ولن تنساه الذاكرة.
النصر راجع