في هذا الوقت من كل عام بعد انتهاء الموسم الرياضي، تنشط بشكل كبيرة الأخبار غير الدقيقة فيما يخص سوق الانتقالات والتعاقدات.
،، من عشرة أخبار قد يصدق خبر واحد فقط وقد لا نجد أي خبر فيها صادقا ومن المستحيل أن تكون العشرة كلها صادقه.
،، الغريب بالأمر أننا ومن خلال ما تم حتى الآن من تعاقدات نجد بأن من يرسم تلك التعاقدات اجتهادات إدارية وليست فنية فبعض أو أغلب الأندية لم تتعاقد مع مدربين أو لتوقع تعاقدات فمن وكيف تتم عملية التعاقدات في ظل غياب المنهجية الفنية عنها؟
،، فيما لو عدنا للخلف سنوات سنجد بأن ثمانين بالمائة من التعاقدات التي تمت في مثل هذا الوقت صفقات لم تكن مدروسة وكان مصيرها الفشل فالبعض تعاقد مع لاعبين لم يمثلوا الفرق بشكل دائم والبعض راح ضحية بدكة البدلاء أو تم تسريحه من الفريق بنظام الإعارة لفريق آخر.
،،، مسببات الفشل مختلفة أولها أنها تعاقدات تمت خارج منهجيتها الفنية واحتياجات الفرق منها فالبعض من تلك التعاقدات تم داخل تقاطع مصالح مثل لاعب يقدمه عضو شرف للنادي أو ناد يحب أن يتخلص من الأعباء المالية لبعض اللاعبين غير المستفيد منهم، فيرمي بهم من باب الإعارة لأحد الأندية الصغيرة ولن يرفضوا بل يرحبون.
،، في بعض الأندية خصوصا التي تشارك بمسابقة خارجية تجد العذر بكثرة التعاقدات أنها تجهز فريقين بسبب كثرة المشاركات وكانت مباريات الدوري اغلبها ذات الوزن الثقيل مما يستدعي جاهزية البديل ثم وكما هو معلوم أن المشاركة الخارجية تبدأ متأخرة وليس مع بداية الموسم المحلي، وإذا اللاعبون لم يشاركوا منذ البداية فلن يكونوا في الفورمة عند مشاركاتهم المتأخرة .
،، بعض أو أغلب الأندية تفكيرها منصب على التعاقد وليس التصعيد في أغلب المراكز، والسؤال المطروح: اين الاستراتيجيات التي تعد بالأندية فيما يخص الاستفادة والتصعيد من الفئات السنية بالنادي ؟ أصبح الكل يعتمد على التعاقد وكان الحل بالتعاقد.
،، معقولة نادي يتفوق في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد للفئة الأولمبي ولا نجد أي لاعب يصلح أو يبرز ليمثل الفريق الأول ؟ بعض الأندية تجد أن بعض المراكز يستمر فيها لاعب واحد لسنوات دون أن يكون هناك لاعب بديل في المستقبل في نفس المركز.
،، في السنوات الأخيرة نلاحظ بأن الأندية الصغيرة أصبحت تستفيد من الأندية الكبيرة من خلال إعارة بعض اللاعبين لها حتى إن شخصية تلك الفرق لم تعد كما كانت في السابق من خلال تواجد أغلب اللاعبين من نفس المدينة التي يكون فيها الفريق وأقرب مثال أن فريق التعاون برز بشكل كبير من خلال الشخصية الجديدة والمتمثلة باللاعبين من خارج القصيم الذين يمثلون الفريق وهذا نتاج احتراف ساهم بذلك.
،، من الطبيعي مع التغير الذي حصل بالشخصية العامة للفرق خصوصا التي تقع خارج الأربعة الكبار فليس للولاء نصيب فأغلب اللاعبين ليسوا من أبناء أنديتهم كما هو حال الأندية الكبيرة التي كانت تتنفس على ذلك منذ سنوات.
فاليوم قد تجد بان هناك لاعبين انتقلوا خلال خمسة مواسم لأكثر من سبعة أو ثمانية أندية .
،، ومع ذلك فإننا نطالب الأندية أن تكون تعاقداتها قد تمت قبل بداية المعسكرات الخارجية بصورة مكتملة وألا نشاهد تكرارا لبعض الأندية التي لم تكتمل تعاقداتها إلا أثناء الدور الأول من الدوري.
،، نتمنى أن نشاهد أثرا إيجابيا للتعاقدات التي تمت والتي لم تكتمل حتى الآن في الموسم القادم وأن يكون للتعاقدات الأجنبية خصوصا الأثر الإيجابي الكبير وأن تمر الخمس جولات الأولى دون أي إقالة فمن المستحيل أن يمر الدور الأول بدون إقالة.
،، مبارك عليكم الشهر الفضيل