أيام قليلة تفصلنا عن نهائي أغلى البطولات ومسك الختام لموسم رياضي شهد تحولات فنية بهبوط مستويات كبار الكرة السعودية باستثناء الأهلي الذي تجلى إبداعاً، واعتلاء سماء الإنجازات بتحقيق أقوى البطولات، ويسعى لمواصلة نجاحاته الميدانية، عندما يقابل النصر الجريح الطامح لتضميد جراحه بعد موسم عنوانه الإخفاق الميداني والفشل الفني والتخبطات الإدارية، مما انعكس سلباً على مدرج الشمس ليغطي الإحباط سماءه، ويتمسك بالأمل الأخير في نهائي كأس الملك.
الآمال النصراوية سوف تصطدم بالتحدي الأهلاوي بطل الدوري والأفضل فنياً في هذا الموسم والطامح لجمع الدوري والكأس، ليسعد عشاقه في موسم استثنائي سوف يسجل في ذاكرة الأهلاويين، بعد نجاح الجيل الحالي من لاعبي الفريق بفك عقدة الدوري واعتلاء رقمي بالإحصاءات بالدوري للقوة الهجومية بوجود أفضل المحترفين بقيادة المهاجم عمر السومة.
الفوارق الفنية تميل لمصلحة الأهلي مما دفع بعض النقاد والمحليين لترشيحه لخطف كأس الملك، لاسيما أن معنويات الأهلاويين مرتفعة، وبالمقابل فإن لاعبي النصر عاقدون للعزم على تحقيق البطولة وتقديمها هدية في ليلة الوداع لرئيس قدم لهم المال والعقود الضخمة والدعم المعنوي وأعاد النصر لمنصات التتويج بعد سنوات عجاف، ويتمنى أن يكون ختام رئاسته ذهبا، وتلك العوامل الفنية والنفسية في كلا الفريقين تزيد من حدة المنافسة بين الفريقين في النهائي، والفريق المهيأ والمتجرد من ضغوطات النهائيات سوف يحصد الذهب.
نهائي أغلى البطولات