تسلق جوزيه ..أم.. صعود يورغن

DSC01129لا يخفى على أي قارئٍ لهذه الأسطر أن لكل مجالٍ طرقٌ للإرتقاء والتميز إحداها بالعمل والتطوير المستمر وهو الأمثل والآخر بالطرق الملتوية والوهمية وهي الأكثر.

ولعالم المشاهير “الرياضي” خلطاته الخاصة في الإرتقاء والظهور وأهمها وأشرسها وأقذرها الإعلام الرياضي بكافة أشكاله، كيف ونحن نتحدث اليوم عن أشهر من ارتقى به الإعلام الرياضي وهو لا يستحق كل ما وصل إليه من شهرة وتميز حتى لُقب ب “السبيشل ون” أما المؤسف هنا أن غالب المتابعين تنطوي عليهم لعبات الإعلام وينجرفون للرأي الذي ساده ذلك الإعلام عليهم كالإمعات.

قلم كاتب هذه السطور يكتب بعد متابعة دقيقة للميدان الرياضي ومايحدث فيه من متناقضات في عالم كرة القدم التي لازالت تُلعب بالأقدام ولم يرتقي غالب مُتابعيها لإستخدام العقول في تفاصيلها الكثيرة، ويعلم كاتبكم اليوم أن هناك من يُعارض ما كتبت يمينه، ومن يوافقها تماماً.

إذن أستطيع القول بأن (جوزيه مورينهو) تسلق للشهرة والتميز عبر الطريق الوهمي والأقصر بإستلامه الإدارات الفنية للأندية الأكثر جاهزية من حيث الوفرة المادية المالية وأشهر اللاعبين “درجة أولى” الذين هبطت مستوياتهم لفترة بسيطة، وساعده في ذلك الإعلام السلطة “الأولى” القذرة في عالم الرياضة.

أما من صعد بنفسه وارتقى للتميز بعمله وتطوير نفسه وكاريزمته الخاصة وحماسيته المعتادة في إدارته الفنية للأندية التي لم يكن لها موضعاً بين الكبار وتفتقد للإمكانات واللاعبين “الدرجة الأولى” وللأندية التي سقطت سقوطاً يَصعُب النهوض بها فنحن نتحدث عن ذلك المميز (يورغن كلوب) وما نشاهده اليوم من تميز هو عمل بضعة أشهر مع “الريدز” ليفربول الذي بدأ بالنهوض بهم كما أظهر “الدورتموند” للساحة بين الكبار في وقتٍ سابق.

ولك عزيزي القارئ أن تتابع بدقة تسلق (الأول) وصعود (الأخر).

صهيب صالح معمار

9