لم يكن منصفا أبدا أن يظل النادي الأهلي السعودي قلعة الكؤوس وفرقة الرعب وصاحب التاريخ العريق في لعبة كرة القدم بعيدا عن بطولة الدوري المحلي لأكثر من 30 عاما، بينما تحققه أندية أقل جماهيرية وأقل إمكانات مادية وشرفية وفنية.
اليوم البطل هو النادي الأهلي، والبطولة هي دوري المحترفين السعودي لموسم 2016، والمستوى الفني والإداري يبشر ببطولات أخرى ومرحلة أهلاوية زاهية تعيد لنا فترة السبعينات الميلادية، عندما كان الأهلي فريق المتعة والفن والبطولات.
لقد حضرت فوز الأهلي بالدوري الممتاز عام 1978، وأنا شاب يافع عاشق لكرة القدم ومحب للنصر ومستمتع بمهارات ماجد عبدالله، وشاهدت “أبوداود” وكيال والصغير ودابو وخوجلي وغيرهم، وهم يداعبون الكرة بمهارات استثنائية في ذلك الزمن.
وكان لي حضور عدد من مباريات الأهلي في موسم 1984، وهو يحقق الدوري الممتاز للمرة الثانية لأنني أعشق كرة القدم، وأهوى من يبدع فيها مهاريا رغم تعلقي بالنصر ونجومه الكبار حينها.
لا يمكن أن تمر هذه المناسبة دون ذكر الأمير خالد بن عبدالله، الرمز الأهلاوي الذي قدم أنموذجا ليته يحتذى لعضو الشرف المحب لناديه من خلال الدعم المالي السخي غير المشاهد والدعم بالمشورة والرأي.
أعتقد أن بطولة الدوري هي من بحثت عن الأهلي واشتاقت له من خلال العطاء الفني الثابت على مدى خمس سنوات على الأقل، ظهر فيها منافسا على تحقيقها، وكان قريبا منها في أكثر من مناسبة، ولهذا فهو فوز طبيعي جدا لفريق منظم إداريا ومستقر فنيا.
بطولة اشتاقت لبطل