– يمر الهلال فيما تبقى له من منافسات الموسم بمرحلة عنق الزجاجة والتي لا تقبل أنصاف الحلول ومازال يملك فرصة الفوز فيها جميعاً أو لكنّه معرّض لخسارتها جميعاً وما يلوح بالأفق بأن الهلال ربما يعاني على أقل تقدير في مسابقة دوري أبطال آسيا العصيّة.
– أحد أهم الأسباب والذي اتفق عليه أغلب النقاد والمحللين هي طريقة تهميش الداهية دونيس للزلزال ناصر الشمراني. هذا اللاعب أقرب ما يكون في شخصيته وأهميته إلى اللاعب السويدي الدولي ذي الأصول البوسنية ابراهيموفيتش. فكلاهما يلعبان دائماً بجدية وروحهما عالية ولا يحبان التهاون في اللعب ولكنهما حادين في المزاج واللسان داخل وخارج الملعب. الفارق بينهما أن ادارة ابراهيموفيتش ما زالت تستفيد منه بالرغم من صعوبة شخصيته بينما ناصر تم تهميشه واستبعاده وهو في قمة عطاءه!
– يدرك الجميع – وهذا غير معلن – أن سبب ابعاد ناصر إدارياً هو دونيس ولكن السؤال ما دور الإدارة هنا؟ كيف يمكن لها أن تفرّط في ماكينة الأهداف؟ فناصر يعتبر هدافاً للدوري لخمسة أعوام ماضية وسجل في النسخة الماضية 13 هدفاً هذا بالإضافة إلى أنه أفضل لاعب آسيوي الموسم قبل الماضي! والهلال بدون ناصر يحقق فوزاً بشق الأنفس بفارق هدف في كثير من المباريات؟
– وخرجت بعض التكهنات أن دونيس أبعد ناصر بسبب اختلافه مع اللاعبيْن البرازيلييْن الميدا وادواردو وهما أكثر أهمية للمدرب من ناصر لأنهما يخدمان طريقته في اللعب. لكن حتى ولو صدق هذا القول فلماذا لا يتم الاستعانة به في خلق فريق آخر يلعب في أحد المسابقات المحلية أو المسابقة الآسيوية دون مشاركة البرازيلييْن؟!
– مؤكداً بأن دونيس من أفضل المدربين الذين يمرون على دورينا كما أن ناصر من أفضل المهاجمين السعوديين (الهدّافين) لكن ربما مصيرهما لا يتقاطع، فهل يخالفان كل هذه التكهنات؟ أم تستمر الانجازات ولكن في مكان آخر؟ الأكيد أن النادي الذي سيرحل له أحدهما هو الرابح.
في الهلال..يا دونيس يا الشمراني