عجبي من لجنة الاستئناف في قضية اللاعب محمد نور فقد علقته بين البراءة والإدانة
واستخفت بعقول الجماهير السعودية لتجعلهم كلا يغني على ليلاه , ويفسر البيان حسب ميوله وعاطفته . دائما وفي الأحكام في القضائية تؤخذ الأحكام بالألفاظ الصريحة وليس بتذويب القضية وتميعها . أم مدان وحكمه كذا , أو برئ وحكمه كذا . ولا تترك الحكم يأخذه التأويل من المتلقي . ما اصدرته لجنة الاستئناف هو بيان ممجوج وكمن يقول ( اذهب يا نور انت برئ ولكن لا تعلم احد) حتى أن بعض البرامج الرياضية احسستنا بالتوجه الكامل بالتعاطف التام والغير مبرر مع اللاعب وغض الطرف عن صلب القضية وهي تعاطي المنشط وهذا خطأ كبير وقعت فيه هذه البرامج الرياضية التي نتابعها وبشغف فالقضية أمام نظام وقانون ومواد لا دخل لها بالعواطف والميول.وأم ما نشاهده في الصحف الحائطية التويترية فالمصيبة اعظم واكبر فكلا يغرد بما يحلو له والغريب أن البعض يؤمن بمصداقية هذه التغاريد ويجعلها مصدر لمعلوماته وينقلها كمسلم بها وحتى أن لزم الأمر لتكذيب عقله. نحن لا نزايد على حبنا لمحمد نور فأغلب الجمهور السعودي يعشق هذا النجم ويُجِل ما قدمه ولن يستطيع احد انكار ما قدمه الكابتن نور طوال فترة ركضه في المستطيل الأخضر ومن جميع الأطياف فهو (القوة العاشرة) كما يحلو للبعض تسميته ولكن لا ننجرف خلف عواطفنا ونعكس التيار حتى نلغي القانون والنظام . ولكن ننتظر توضيح الحكم النهائي في قضيته ويظل نور معلق بين البراءة والاتهام حتى تثبت براءته من تعاطي المنشطات وهو ما نتمناه وننتظره.
كتبه:
خالد بن محمد المورعي