مشاكل الحكم المحلي عديدة ومتشعبة منها قلة المواهب وضعف الإعداد الفني والبدني وسوء إختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة وضعف العائد المادي .. وكل هذه المشاكل تعتبر بسيطة ويمكن تداركها والتخلص منها تدريجيا .. ولكن تبقى المشكلة الأكبر .. المشكلة الأزلية التي يعاني منها الحكم السعودي والتي يلتف الجميع حولها ويتحاشى الحديث عنها .. ألا وهي مشكلة الهلال .. أو بالأحرى مشكلة نفوذ الهلال .
وبمراجعة تاريخية بسيطة لأكثر المباريات التي أثير حولها الجدل تجد الهلال طرفا فيها أو له مصلحة في نتيجتها وتجد أيضا أن أكثر أخطاء الحكام التي أثرت في النتائج وغيرت إتجاه بطولات ومسيرة دوريات تجد معظمها يصب لصالح نادي الهلال .. وهذه المحاباة ليست بسبب أن الحكام يميلون للهلال ويشجعونه أو أنهم مرتشين “معاذ الله” ولكن بسبب الخوف الداخلي والباطني للحكم السعودي من قوة نفوذ نادي الهلال المبسوطة على منظومة كرة القدم السعودية .. فمن الطبيعي أن يخشى الحكم على مستقبله من غضب هذا النفوذ.
عندما يرأس إتحاد الكرة أحمد عيد المسالم والسلبي جدا والذي ترك أمور إتحاد الكرة تدار بواسطة الأمانة العامة للإتحاد و التي يتنصبها الخميس الهلالي المتعصب .. وكذلك تدار أمور اتحاد الكرة بواسطة اللجان البرقان الهلالي (إحتراف) العقيل هلالي متعصب (مسابقات) وخالد بانصر هلالي (انضباط ) ومن قبله القحيز هلالي متعصب..هذا غير أسماء هلالية أخرى متعصبة جدا مثل نعيم البكر والعنقري يتنقلون بين اللجان .. وبالإضافة لطلال آل الشيخ حبيب الهلاليين والذي يرأس لجنة الإعلام .. فهل هناك وضوحا أكثر من ذلك على مدى تنفذ الهلال على إتحاد الكرة .
وعندما يترأس الرئاسة العامة لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس السابق لنادي الهلال وعضو شرفه الحالي والذي كان وربما مازال “يرقل ” يوم مباراة فريقه مع النصر والذي فور إستلامه العمل قرب كل أصدقائه الهلاليين أمثال البطي والمصيبيح وقزاز وجعلهم نوابه وبطانته .. فهل هناك وضوحا أكثر من ذلك على مدى تنفذ الهلال على الرئاسة العامة لرعاية الشباب .
وعندما تكون معظم وسائل الإعلام الرسمية المقروء منها والمسموع والمرئي تحت سيطرة إعلاميين هلاليين متعصبين يدعمون ناديهم ويشنون حربا شعواء على من يتجرأ عليه خصوصا لو كان حكما .. القناة الرياضية السعودية كبير المذيعين فيها بندر الشهري هلالي متعصب وكل المعدين دون إستثناء هلاليين متعصبين وكأنما لا يتم التعيين هناك إلا بعد التأكد من ميولك .. وقناة إم بي سي برو الناقل الحصري لدوري جميل كبار المذيعين فيها البكر والحماد هلاليان متعصبان ونفس الشيىء بالنسبة للمعدين .. أما الصحف فلن أحتاج أن أحدثكم عن الرياضية والجزيرة والرياض .. وبالنسبة لإذاعة يو إف إم فيكفي أن نعرف من هو مالكها .. فهل هناك وضوحا أكثر من ذلك على مدى تنفذ الهلال على الإعلام الرياضي الرسمي .
وبعد كل هذا النفوذ الهلالي الصارخ كيف تلومون حكمنا السعودي الضعيف في تردده وضعفه وكيف له أن يقف في وجه هذا النفوذ .. خاصة وهناك تجارب لبعض الحكام السابقين والذين حاولوا أن يستقلوا بمواقفهم فماذا أصابهم !! .. مطرف .. جلال .. الكثيري .. والنمري .
لا تلوموا الحكم المحلي على ضعفه وخوفه من نفوذ الهلال فهو لن يستطيع الوقوف وحيدا في وجه التيار والأمثلة التي ذكرتها بينت لنا نتيجة من يقف في وجه هذا النفوذ .. ولذلك بكل بساطة حل مشكلة الحكم المحلي تكمن في تقليل النفوذ الهلال وموازنة السلطة الرياضية بين قوى الأندية الجماهيرية الكبرى .
نقاط تحت السطر :-
* الهلال لا يطلب حكم أجنبي لمباراته مع الشباب .. لماذا !!
* الأهلي يطلب حكام أجانب لكل مبارياته المتبقية ويدفع تكاليف الحكم الأجنبي للأندية التي تلعب على ارضها .. لماذا !!
* التعاون يطلب حكام أجانب لمبارياته مع الهلال وهجر وبقية مبارياته ويرفض ذلك أمام النصر في الدور الأول رغم تعهد النصر بدفع التكاليف .. لماذا !
* الأندية الصغيرة أصبحت تطلب حكم أجنبي في مبارياتها أمام الهلال بل وتدفع تكاليفه .. لماذا !!
* النصر لم يحقق الدوري لموسمين متتاليين إلا بعد أن بدأ بدفع تكاليف الحكم الأجنبي للأندية المتوسطة التي تلعب معه على أرضها وهاهو الأهلي يقترب من تحقيق الدوري بعد أن أتبع سياسة النصر .
* الجميع يعلم أن مشكلة الحكم المحلي الكبرة هي خوفه من نفوذ الهلال .. إلا الهلاليين مازالوا يدسون رؤوسهم في الرمال .
الرمية الأخيرة :-
بعد كل مقال لي في هذه الصحيفة عاهد نفسه بأن يسبني ويسيىء لي شخصيا في تعليقاته تحت مسميات عديدة دون التعرض لمحتوى المقال وهو يهدف لأن يوقفني عن الكتابة .. وبالرغم من عدم حماية الصحيفة لي أحب أن أطمئن هذ الشاتم بأنه كلما زاد شتمه وسبه لي أزداد يقيني بأن ما أكتبه يزعجه .. لأنه يصيب كبد الحقيقة .. فتطمن أيها الشاتم لن أتوقف .
مشكلة المحلي نفوذ محلي !!