عندما أراد الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود “رحمه الله” أن يكتب في النصر ولجماهيره لم يجد أجمل من كلمة “أحبك” في تعبير صادق ومعاني رائعة عن مدى العلاقة التي تربطه وتربط كل عاشق بهذا الكيان.. عندها فقط عرفنا أحد أسرار جماهيرية العالمي وعلاقة عشاقه به.. والتي تعجز الكلمات عن وصفها إلي أن أختصرها الرمز في كلمة “أحبك” كلمة عبر بها عن ما في قلوب جميع النصراويين كيف لا وهو من قال “كلمة ولو جبر خاطر”.. فالنصر لعشاقه وطن وقصة حب وحياة ولوحة جميلة وحكاية تروى بكل اللغات وعلاقة خاصة لا يفهمها ولا يحس بها إلا من ذاق حلاوتها وتعلق بها.. واكتملت المعاني بالإبداع حين لحنها وأداها الفنان الراحل طلال مداح “رحمه الله”صوت الأرض وقيثارة الشرق.. فرحمك الله يا أبوخالد حين قلت:
احبك يا نصر والله احبك ..
بوسط القلب يا اصفر أحطك ..
ولا اطرب ولا ترتاح روحي ..
سوا للعبك و باصاتك وفنك ..
علينا العز .. وعز العز
أشرق أشرق في طلعة لون أرضي وبحري الأصفر والأزرق ..
على صدرك يا لاعبنا جزيرتنا ..
أمانة عليك ارفع دوم رايتنا ..
حرسها الله .. بحفظ الله …
من يوم أبوتركي شيد وحدتنا ..
يارب نصر لجزيرتنا في كل ميدان ..
بفضل أبوبندر وأبوفيصل يا رحمن ..
فما يحدث اليوم للعالمي هو قمة الإنكسار والخيبة والإساءة والإذلال والقهر لعشاقه التي لا تنكر الجميل وتقدر الإنجازات.. ولكن اليوم لا عمل ولا خطط ولا مستوى ولا أداء في ظل التخبط والعشوائية والعبث وغياب الفكر والثقافة في العمل الإداري أولا وأيضا إخفاق وفشل وانكشاف الجهاز الفني واستهتار وجبانة وعجز واستسلام اللاعبين.. لذلك الكيان والجماهير والشعار فوق الجميع وله مكانته وكرامته وتاريخه ولا مجال للمجاملة من أراد خدمته فهو شرف له وتكليف حتى لو أخد جزء من وقته وجهده وماله فإما أن تعمل وتبذل وإما أن ترحل.
طارق الفريح
تويتر TariqAlFraih@