بعد الألقاب التي ترنم بها شعراء النصر ورددها جمهوره وأنشدها محبوا العالمي في مناسبات ومواقع متفرقة هاهو النصر لا يعرف موقعه ولا يتوقع جمهوره يوماً ما التراجع إلى هذا المركز البعيد جداً على فريق مثل الكرة السعودية عالمياً وفاز بآخر نسختين من الدوري السعودي .
لابد لكل عمل نتائج ولكل فعل ردة فعل وحينما كان الموقف النصراوي يدفع الفريق نحو البطولات تحقق لهم ما يريدون ووصلوا بفريقهم إلى أعلى المنصات لكن الأمر لم يثبت والمستوى إلى تغير ملحوظ .
في مثل هذه الحالات لا أجد أنه من المناسب إعادة الكلام النظري فقط بل لابد من البحث عن الحل العملي الفعلي الذي يعود بالفريق إلى مراكز المنافسة , فالمركز التاسع أو ما حوله ليس مقراً حقيقياً لفريق بحجم النصر لكن لعله أحس بالدفء في منطقة الوسط فرغب البقاء فيه بدلاً من مراكز الأضواء التي تعاني وجودها أمام الجميع .
المثير للعجب أن الفريق النصراوي يمتلك إدارة متميزة ويضم عدداً كبيراً من نجوم الدوري السعودي واستطاعوا في عامين ماضيين تحقيق الدوري وانتزاعه بكل جداره واستحقاق .
العناصر الإدارية ومجموعة اللاعبين لا يزالون في مراكزهم في الفريق إلا أن الفريق ليس في مركزه فهل هناك عوامل مساندة وقف إلى جوار الفريق بعيداً عن المسار المضاء أم أن لاعبي الفريق اكتفوا بتحقيقهم الدوري لعامين ماضيين وأصابتهم تخمة البطولات حتى لم يقدروا على احتمال المنافسة على الدوري الثالث وخافوا أن يتصدروا فجأة فرأوا أن ابتعادهم إلى منطقة الظل هي الحل الأمثل لعدم حصولهم على الدوري الثالث ولو بطريق الخطأ .
على محبي الفريق العالمي الإلتفاف حول فريقهم والبحث عن أسباب التراجع الغير مبرر ودعم الفريق بما يحتاج إليه لعودته لمستواه الطبيعي سواء كان الدعم مادياً أو معنوياً أو بتغيير بعض عناصره في أي مركز من مراكز الفريق وعلى جميع المستويات .
وعلى أن الفريق ابتعد هذا العام عن المنافسة لكنه مما يتوجب عليه أن يتصالح مع جماهيره بما يتبقى من مباريات الدوري والاهتمام بالبطولة الآسيوية ليتسنى للجمهور الأصفر أن يعذر الفريق لما يجده من اهتمام اللاعبين والادارات الفنية والإدارية على رضا الجمهور ومصالحته .
لقطة : على الفريق النصراوي أن يتأكد ما إذا كان تعرض لعين حاسد في العامين السابقين وأن يبحث عن راقٍ متميز .
النصر يبحث عن نفسه