تعودنا من حكام كرة القدم السعوديين في السنوات الماضية اتخاذ القرارات من مبدأ ( شبهة الخطأ للقوي خطأ ولا عكس في المبدأ ) ، وأقصد بالقوي ، الأندية الجماهيرية ذات السطوة الإعلامية ، حيث التأثير الواضح لجماهيرها ، وإعلامها على الحكام ، حتى بات الحكام يحسبون لهم كل الحسابات ، ويمتلئون منهم خوفاً ، ورعباً ، وهو ما ألقى بظلاله على مبدأ ( التنافس الشريف ) ، حتى أفرزت تلك القرارات ( المشبوهة ) ما يسمى ( الأربعة الكبار ) والبقية صغاراً تسلب حقوقهم بصفارة مشبوهة لا ( يقين ) فيها ولا غلبة له عليها.
أما اليوم فولد فجر جميل ، وعهد جديد ، يقوده الحكم الشجاع سلطان الحربي الذي قاد مباراة الاتحاد والوحدة الدورية الأخيرة ، فهذا الشجاع كان يتخذ قراراته بناءً على مبدأ ( اليقين ) وليس على مبدأ (شبهة الخطأ للقوي خطأ ) وهو ما أعاد جمال التنافس الشريف ، الذي ننشده جميعاً ، فلله درك من حكم شجاع ، لم ترهبك حشود الجماهير ، ولا خناجر الإعلام ، ولا تأثيرات المسئولين ، ومضيت في طريقك تنشد اليقين والعدل والإنصاف.
وأخيراً أتمنى من رئيس لجنة الحكام عمر المهنا أن يدعم الحكم سلطان الحربي لشجاعته وجرأته وتحريه اليقين والعدل ، فهو من سيتغير التحكيم على يديه من تحكيم (شبهات ) إلى تحكيم ( يقين ) مهما تجرأ عليه ( الإعلاميون المشجعون ) ، فالقوم لا هم لهم إلا أنديتهم ، أما أنت فليكن همك مستقبل الكرة السعودية ، والمنافسة الشريفة بين أنديتها.
همسة:
بسبب الحكم بالشبهات ، تحول اللاعبون المحترفون إلى ممثلين محترفين!