التحكيم يقضي على طموحات الفرق !

طارق السعيدما يحدث للتحكيم في الدوري السعودي في الأونة الأخيرة يعد أمراً غير مقبولا من جميع الفرق المشاركة ، فالتحكيم يعيش في اسوأ حالاته ممزوجاً بالمجاملات والمزاجية . ولا ندري هل تتواصل المهازل التحكيمية في ظلم بعض الفرق العلني ، وطالما باتت الأمور من دون حسيب ولا رقيب وترك الحبل على الغارب للقائمين على التحكيم ليعملوا ما بدالهم دون رادع ولا حساب ولا مسائلة .. وبهذا الحال سوف نشاهد في المباريات القادمة كوارث تحكيمية .

وإن لم يبادر الرئيس العام لرعاية الشباب، وهو معروف بحزمه وجديته في إتخاذ القرارات المناسبة وحسم الأمور وردع ما يحدث في الساحة الرياضية، وبالتالي حماية حقوق الأندية ، وهي إمتداد لتطوير منظومة الرياضة نحو المنافسة في المحافل الدولية وإسترداد هيبة ورقي وتقدم الكرة السعودية .
وللأسف أصبح تحكيمنا محقل تجارب لحكام صغار بالسن ليس لديهم الخبرات الكافية للوقوف أمام جماهير كبيرة مثل جماهير نادي الإتحاد القادم بقوة وبخطوات ثابته للمنافسة على المراكز الأولى .. وكل من شاهد المباريات السابقة يجد أن هؤلاء الحكام الصغار مشحونين وغير مهيئين نفسياً،ولا يعنيهم أي شئ طالما يجدوا من يدعمهم لقيادة المباريات ومن يربت على أكتافهم حين إرتكابهم للغلطات، وكأننا في مصارعة رباعية يغض فيها الحكم بصره تجاه ما يجري داخل الحلبة !!

نحن نؤيد زرع الثقة في الحكام تدريجياً لإدارة دفة مباريات دوري الدرجة الثالثة، الثانية والأولى تدريجياً، وليس إقحامهم في دوري جميل لقيادة المباريات الكبيرة تحت الضغوط النفسية والتي تحدد مصير الفرق المتنافسة على المراكز الأولى، ولاسيما ونحن في مراحل الحسم كما يحدث حالياً ..

والمفروض أن تُعمل قرارات حاسمة وعاجلة لردع من يعبث بالكرة السعودية .. حيث نجد أن هناك اخطاء بالكوم تتجاوز مهازل التحكيم ، وذلك يهدر يوما بعد يوم حقوق الاندية، ولعل من المضحك رُؤية لجنة التحكيم وتبريراتها الدائمة والغريبة لكوارث الحكام وكأنها اذن من طين واذن من عجين ، ومن يدفع ثمن ذلك هو الفرق الطامحة كما حدث مؤخراً لنادي الإتحاد في إيقاف لاعبه مونتاري بقرار سريع ، وأن يغفل الحكم بعدم إحتساب ثلاث ضربات جزاء لا غبار عليها في مباراته الأخيرة أمام منافسه القديم نادي الوحدة ، وهو ما أجمع عليه كل من شاهد المباراة من نقاد وجماهير محايدة .

وكما نعلم أن كرة القدم أصبحت الآن مهنة لها أُسسها وقواعدها . لذا أفضل حل هو تغيير رئيس لجنة التحكيم عمر المهنا والخبيرالإنجليزي هوارد ويب والذي يعمل حاليا في لجنة التحكيم لدى الإتحاد السعودي لكرة القدم منذ موسم ٢٠١٥ .

وماهي بوادر النجاح التي عملها خلال فترة عمله السابقة كخبير تحكيمي ؟
قد يكون ناجحاً في التحكيم داخل المستطيل الأخضر، لكن إدارة وتنظيم دفة أمور التحكيم تحتاح لخبرات وقدرات خاصة .. وهو حكم كرة قدم دولي معتزل عام (2014) وقد عمل في بلده إنجلترا ضابط شرطة سابق..
للحفاظ على هيبة الكرة السعودية وحقوق الأندية التي تصرف الملايين في سبيل ازدهار اللعبة وجلب اللاعبين الأجانب لتطوير اللعبة ، وبالتالي تنصب في مصلحة الرياضه السعودية بشكلٍ عام والحكام بشكلٍ خاص ..

إن لم يتدارك الوضع فدوري جميل مهدد بكارثة من الممكن أن تهدد مسيرة الدورى ،خاصة أن المنافسة أصبحت على صفيح ساخن بين فرق الهلال والاتحاد والأهلي.. وإن لم توضع الحلول البديلة فعلى الكرة السعودية السلام !

طارق مبروك السعيد

Tariq-alsaeed@hotmail.com

7