يأسف مجلس إدارة نادي الاتحاد على المستوى الهزيل للتحكيم في مباراة الاتحاد والوحدة ضمن الجولة العشرين من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، فالأخطاء التي ارتكبها طاقم التحكيم بقيادة الحكم سلطان الحربي “درجة ثانية”، لم تكن عادية، وأثّرت في نتيجة المباراة، فأربع ركلات جزاء من الأخطاء العشرة التي توجب احتساب ركلة جزاء.. تجاهلها الحكم، بالإضافة إلى أن هدف فريق الوحدة الأول لم يكن صحيحًا، فضلًا عن أخطاء للاتحاد أمام مرمى الفريق المقابل أصر على عدم احتسابها، ورفض في نفس الوقت استخدام البطاقات مع الألعاب الخشنة التي تعرض لها لاعبونا، متناسيًا دوره في حماية اللاعبين، بالإضافة إلى ذلك فإن الحكم تعامل باستفزاز مع لاعبينا طوال المباراة، وسعى إلى إخراجهم من أجواء اللقاء، وأخذ المباراة إلى منحى آخر آثار حفيظة الوسط الرياضي في مجمله وليس الاتحادي فحسب.
وحينما ذكرنا أن طاقم الحكام أخفق، فإن كل منهم كان له أخطاءه، فالمساعد الثاني تجاهل احتساب أخطاء أمامه على بعد مترين.. اما المساعد الأول الثاني فقد تعامل مع رئيس النادي باستفزاز غريب على مسمع من جميع الحاضرين، حيث قال بين الشوطين: “أبشر سنعطيكم حقكم بالكامل في الشوط الثاني”، مما يضع أكثر من علامة استفهام حيال ثلاثي التحكيم وموقفهم الواضح ضد نادي الاتحاد.
ويتساءل المجلس كيف يتم إسناد مباراة مهمة لفريق الاتحاد وهو ينافس على صدارة الدوري، وشقيقه فريق الوحدة الذي يسعى بكل قوة للابتعاد عن المنافسة على الهبوط.. إلى حكم درجة ثانية غير مؤهل لقيادة مباراة بهذه الأهمية.
ويُذكّر مجلس الإدارة بما يتعرض له نادي الاتحاد من قرارات متواصلة من بعض لجان اتحاد الكرة، فقضية احتجاج النادي على مباراته أمام القادسية يتم تناقلها بين لجنة إلى أخرى دون أن يُفصل فيها، ودون أن يدرك اتحاد اللعبة لمن يكون الاختصاص، في حادثة كشفت إلى مدى كبير أي ضعف يعانيه اتحاد الكرة.
فالواضح أن المنافسات الكروية تدار بالاجتهاد وبالأهواء ولا تحكمها الأنظمة واللوائح!!؟ علما ان المنافسات الكروية تحكمها أنظمة ولوائح، فأي مشكلة تحدث يتم تطبيق المواد القانونية دون اجتهادات وأهواء شخصية، وحيث أن الأنظمة تنص على أن قرار مقيّم المباراة هو الفاصل فيما حدث، فإن مقيّم مباراة الاتحاد والقادسية إبراهيم النفيسة كتب تقريره وتحدث فضائيًا وتمسك بموقفه أن الخطأ فني يستوجب إعادة المباراة.
وفي هذا الشأن وتقرير مقيّم المباراة وما تحدث به فضائيًا عن مطالبة رئيس لجنة الحكام عمر المهنا له بأن يغير تقريره، وما حدث بينهما من ملاسنة مرئية، فإنها كافية بأن تضع اتحاد الكرة أمام مسؤولياته بفتح تحقيق في الاتهامات المتبادلة، لا سيما وأن المقيّم ورئيس لجنة الحكام كلاهما تحت مظلة اتحاد الكرة، ولا يمكن لاتحاد الكرة أن يأخذ موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيه في اتهامات في غاية الخطورة، فهناك صادق وآخر لم يكن صادقًا ويتم إثبات ذلك من خلال التحقيقات ويعاقب الشخص المخطئ أيًا كان.
وأن هذه الأحداث الثابتة أمامنا من خلال أحاديث مرئية وماذكره المقيم عن مطالبته بتغيير التقرير فإن ذلك يضرب في المنافسات الكروية ويفسد عدالة المنافسات.
وفيما يخص الإيقاف الأخير للمحترف الغاني سولي مونتاري، فبعد أن ثبت للجنة الانضباط أن اللاعب تعرض لحركة غير أخلاقية من لاعب فريق الوحدة مهند فارسي “كما جاء في نص قرار عقوبة الأخير الصادر من لجنة الانضباط”، فإنه لا يمكن أن يتم المساواة بين الفعل وردة الفعل، وكان الأحرى باللجنة طالما أنها عاقبت اللاعب مهند فارسي، أن تلغي عقوبة مونتاري أو تخفضها لمباراة واحدة على أقل تقدير بما يتماشى مع الأنظمة واللوائح.
كما يستغرب المجلس العقاب الذي صدر بحق النادي من قبل لجنة الانضباط بسبب تأخر الفريق دقيقتين، في وقت يتم تجاهل هذه الدقيقتين وأكثر منها، لغالبية الأندية الأخرى، وكأن نادي الاتحاد هو المعني وحده بالعقوبات، في حين تقوم جماهير نادي الاتحاد بالحضور الغفير والدعم الكبير للمنافسات وتضيف عليها الشيء الكثير، وأصبحت مضرب الأمثلة في العالم العربي وقارة آسيا، رغم ما يتعرض له النادي من ظلم وقرارات تعسفية.
ويؤكد مجلس إدارة النادي بأنه يمتلك ما يثبت الأخطاء المتعددة لاتحاد الكرة وأن إدارة النادي بإمكانها أن تقدمها مباشرة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بما فيها من أشياء في غاية الخطورة لن يقف أمامها الفيفا موقف المتفرج كما يفعل اتحاد كرة القدم، ولكن من خلال ثقتنا وتقديرنا واحترامنا للمرجعية الرياضية في المملكة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز، فإن المجلس سيرفع كافة الأحداث بإثباتاتها إلى سموه بصفته رئيس اللجنة الأولمبية والمسؤول الأول عن المنافسات الرياضية بمختلف ألعابها، وكلنا ثقة في عدله وإنصافه، وأن نادي الاتحاد سيحصل على حقوقه من ما يتعرض له من اتحاد الكرة ولجانه، سعيًا إلى منافسات شريفة تحقق العدل بين جميع الأندية على حد سواء.