رأي المتنبي في سيرة (نور)

علي مليباريجملة إسقاطات ظلت للأسف حاضرة في المشهد الرياضي منذ بروز قضيّة الموسم، المتمثلة في إيقاع عقوبة الإيقاف عن النشاط الرياضي للأسطورة محمّد نور على خلفية تعاطيه مادة محظورة، وفق ما انتهت إليه إجراءات الفحص داخليًا وخارجيًا، فهناك جهات إعلامية وحسابات شخصية في مواقع التواصل الاجتماعي لم يخلُ طرحها من نزعة (تشفّي) واضحة للعيان، وبائنة لكل ذي عين ووعي وبصيرة.

من الحكمة أن ننظر للقضية بشيء من الصدق والموضوعية في الطرح، فالقضية لم تنتهِ فصولها بعد، طالما بقيت أمام نور فرصة الاستئناف، فإن لم يجد ضالته في البراءة – على حدّ يقينه بها وإقسامه يمينًا على ذلك – فالطريق مفتوح أمامه لمحكمة الكاس، وهي رحلة من الواجب على الإعلام أن يتعامل معها بعيدًا على (لوبيات) الضغط، وتمرير الأمنيات الكواذب، والأحقاد المترسبة، فنحن أمام قضية تخصّ لاعبًا – اختلفنا أو اتفقنا معه – يمثّل تاريخًا مهمًا في سطور مسيرتنا الرياضية، وتبعًا لذلك فإن الوقوف بصفّه ودعمه في قضيته أمر واجب انتصارًا للحقيقة لا أكثر، فإن ثبتت براءته، فالتهنئة لصفحات الرياضة السعودية بنصوع سيرة رمز من رموزها الأفذاذ، وإن كانت الأخرى – لا سمح الله – فعلينا أن نحفظ تاريخ هذا (الأسطورة)، ونثق في ما يقوله من تبريرات، وأن نتجاوز ما درجنا عليه في النظر إلى النقطة السوداء الصغيرة التي تعلق بثوب ناصع البياض، ونركز عليها دون أن نمدح كل هذا البياض.. ولهذا نقولها بالفم المليان سيبقى (محمّد نور) في ذاكرة تاريخنا الرياضي أسطورة عصية على التكرار، ولن يؤثر ما حدث في هذه القناعة، فالشاعر المتنبي يقول:

فإن يكن الفعلُ الذي ساء واحدٌ

فأفعاله اللائي سررن ألوف

علي مليباري

تويتر AliMelibari@

9