ربما يكون لاعب وسط الهلال سلمان الفرج أكثر أنصار فريقه فرحاً بتعادل الأهلي مع الخليج في المباراة التي تلت مباراة الهلال والفتح وانتهت بتعادل هز من صدارة الفريق ساهم فيه الفرج بأخطاء غير مقصودة، وعاش واحدة من أسوأ الليالي، كيف لا وجمهور ناديه الذي دائماً ما صفق له قسا عليه حتى أبكاه، ومن الطبيعي أن تقسو الجماهير على نجمهم المفضل كونه بالغ في الاستعراض وتكرار الأخطاء ولعلي من أوائل من انتقده وطالبته بعدم الفلسفة في الأماكن الخطرة، ولكن الان أعتقد أن الفرج استوعب الدرس جيداً وجلس مع نفسه ليلة المباراة وشعر بخطأه وعاهد نفسه بأن يستعيد ثقة جماهير ناديه فيه كلاعب مهم وإذا كان في أفضل حالاته الذهنية والفنية فانه الأفضل بين أقرانه، كونه لاعبا مهاريا جداً وقائدا مميزا وصانع لعب متمكنا وهدافا يحضر في أحلك الظروف إذ أنقذ فريقه في مباريات عديدة محلياً وخارجياً، ولعلي هنا أهمس في أذن الفرج والنجوم الذين يخطئون ويدفعون الثمن بأن يتذكروا رموزاً ارتكبت أخطاء أكبر ولكنهم عادوا للتصحيح واستعادوا الثقة وأكدوا للجميع أنهم نجوم أفذاذ لا تهز مكانتهم أخطاء وإنما تزيدهم قوة وإصرارا، وعشمي بالفرج النجم الكبير أن يكون منهم وأن يعود كما كان نجما يؤدي اللعب السهل الواثق من نفسه والورقة التي يراهن عليها دائماً مدربوه، والآن سيكون دور فهد المفرج كإداري خبير مرّ بنفس الظروف أن يضع مع الجهاز الفني روشتة إعادة الثقة للنجم سلمان وعدم الانسياق وراء عاطفة جمهور غاضب، فالفرج لاعب مهم جداً ووجوده ضروري وكل المنافسين يتمنونه بين صفوفهم.
نقاط خاصة
* ليت اليوناني جيورجيس دونيس درس كل العلوم إلا “الفلسفة”.
* قلناها كثيراً الدوري طويل وشاق والفارق النقطي ربما يتقلص والباب مفتوح لخمسة فرق للظفر بالدوري، والاتحاد أخطرهم.
* فهد المولد يعود كأفضل ما يجب أن يكون عليه متصدراً قائمة أفضل صناع الأهداف في دوري جميل بسبعة أهداف ما يحتاجه هذا الفهد التركيز برأس مرفوع.
* عدم تسجيل عمر السومة لهدف في أي مباراة لا يعني أبداً تراجع مستواه، العريس غاب لمباراتين سابقاً وعاد بعدها ب”هاتريك”.
* الحضور الجماهيري في مواجهة الاتحاد وشقيقه الوحدات الليلة يجعلني أتفاءل بحضور مشرف لنجوم “العميد” وكل ما أخشاه فقط التسرع في تحقيق الفوز أمام فريق متمكن.
* النصر لن يذهب بعيداً في هذا الموسم، إذا ما تمسك مسيروه بالإيطالي فابيو كانافارو الذي لا يعرف تماماً ماذا يريد للفريق، لا للمكابرة.
* عبدالمجيد الرويلي لاعب متميز بمعنى الكلمة ولا أعرف كيف فرط فيه الشباب؟
الكلام الأخير:
الناجحون.. يزدادون تميزاً ووهجاً عندما يتعثرون.