تلعب الرياضة سواء بالممارسة أو العمل أو حتى المتابعة دورا مهما في شخصية الإنسان.. لذلك لا بد أن تنعكس الكثير من التداعيات بالإيجاب أو بالسلب على طريقة تعايشه داخل الوسط الرياضي.. حيث يتبين هذا من مستوى وأسلوب طرحه وطريقة مناقشته.. فهو لا بد أن يؤثر ويتأثر بمحيطه بشكل يبين درجة سلوكه ومستوى تفكيره وثقافته.
فالعملية مرتبطة بالعقل والتنشئة فكثير من الصغار نجدهم أصحاب فكر وثقافة وأخلاق يمارس ويتابع ويشجع بروح عالية ويملك قناعات إيجابيه ويحترم الجميع يعرف كيف يعبر عن فرحته وكيف يتقبل الخسارة ويبادر إلي المشاركة والتفاعل بشكل ايجابي وراقي وجميل.
هنا نركز على الأدوار المختلفة التي على الأسرة والمدرسة والمجتمع والمؤسسات الرسمية أن تلعبها في نشر الوعي والثقافة في البيئة الرياضية لجعلها بيئة راقية يمكن للجميع بمختلف أعمارهم وميولهم وثقافتهم التعايش فيها بشكل إيجابي.. نتعلم فيها الكثير من الثقافات التي تشكل مبادئ رياضية وتربوية تجعلنا بمستوى فكري يمكننا من خلاله التعبير عن الفرحة والمشاعر والمشاركة في الطرح والتواضع عند الفوز والابتسامة عند الخسارة وتهنئة منافسينا والبعد عن الكثير من العبارات الجارحة أو المحرفة التي تقلل أو تنال من الآخرين.. لأن أجمل ما في الرياضة هي الأخلاق والروح الرياضة والتنافس الشريف.
مع ذلك لا نستغرب وجود عينة متعصبة هي عبء على الرياضية وعقول مغيبه ومحدودة الرؤية تتخفى كثيرا بأسماء مستعارة.. فهي لا تملك الشجاعة في قول الحق ولا تستطيع أيضا المبادرة بالمباركة لفوز منافسيها دائما تختار أساليب أقل ما يمكن القول عنها أنها رخيصة من هجوم وتقليل وتشكيك وتهكم بشكل يدل على درجة الثقافة وطريقة التفكير وبالتأكيد يعكس مستوى التربية والأخلاق.
لذلك هناك أمور إيجابية صحية وفكرية وعلاقات اجتماعية في ممارسة أو متابعة الرياضة لابد وأن تؤثر فينا وتغير من سلوكنا وعاداتنا.. وأن نميز معها بين الأطروحات المختلفة في الوسط الرياضي ونعرف الجيد منها ونختار ما يشكل إضافة لنا.. فالكثير من البرامج والصحف الرياضة قد تكون غير مسؤوله ولا تحمل مضمونا جيدا والعديد من التصاريح ينقصها الكثير من الاتزان وفيها خروج عن النص وبالتالي لا بد أن نعمل بفكر التحصين والوعي الرياضي الذي يجعل الأصوات العاقلة أقرب إلي فكر شبابنا.