الأصفر تغيّر
احمد المصيبيح

احمد المصيبيح

عندما قدّم التعاون واحدة من أفضل مباريات “دوري عبداللطيف جميل” مع المتصدر آنذاك في جدة غردت مباشرة وقلت “برازيل القصيم” هم الأفضل فنياً بين فرق الدوري، فغضب البعض ظناً منهم بأني فرحت بتعثر الأهلي فمنحت الأفضلية ل”الأصفر القصيمي” إلا أن المحللين والمنصفين أيدوا ماذهبت إليه وبالرأي المتخصص وبالأرقام أيضاً، وما أنا بصدد الإشارة إليه الآن هو الفكر الإداري المستقر يجلب المدرب الكفؤ واللاعبين المميزين محليين وأجانب ويطبق الاحتراف بشكله الصحيح ويعرف كيف يوجد التنافس بين اللاعبين من دون تفرقة مما يجعل روح التعاون حاضرة في الملعب وحتى في مقاعد الاحتياط الكل يتفاعل لأن هدفهم واحد، وقد احسن التعاونيون عندما استثمروا روح وفكر شادي أبو هشهش ومنحوه دورة لتأهيله تدريبياً ليعمل مساعداً للمدرب البرتغالي جوزيه غوميز ومحفزاً بروحه وإخلاصه زملاءه اللاعبين وتلك الخطوة التعاونية غير المسبوقة تسجل لإدارة القاسم المتميزة التي تحظى بدعم شرفي كبير فكراً ومادة وهذا نادر في أنديتنا إلا أنه في التعاون حاضر ممثلاً بعضو الشرف عبدالعزيز الحميد الرجل الذي وضحت بصماته ونجاحاته كونه يعمل لناديه من دون ضجيج وبحث عن الشهرة، وعلى أية حال التعاون لايملك شرفيي الأندية الكبار ولا جماهيرتهم في كل أنحاء المملكة، لكنه يملك ثقافة الإدارة الحديثة التي جعلت من مسمى النادي رمزاً للعمل، فأثمر ذلك عن فريق كبير وشرس، ورمز للإمتاع والإبداع ومكانه الدائم بين الاربعة الكبار إذا استمر كذلك.

وإذا كان للفكر محلياً دور في التميز فإنه أيضاً على مستوى الخليج نجده في المنتخبات العراقية الشقيقة والتي لم تذق طعم الاستقرار طوال ال 20 عاماً الماضية وعلى الرغم من ذلك ولوجود الإدارة السليمة التي عوضت ضعف الإمكانات المادية والمعنوية بتخطيط سليم يتواكب مع الظروف ونالوا ثمن ذلك بطاقة “أولمبية للبرازيل” بين “المنتخبات المليارديرية) لذلك أعود وأكرر أن المال وحده لايصنع النجاح فى شتى المجالات إذا لم يواكبه فكر متجدد وعمل جماعي ونظرة بعيد المدى، فشكراً للتعاون ومبروك للعراق الشقيق.

نقاط خاصة

* القروض البنكية ليست الحل الوحيد لنجاح العمل، لذلك على من استعان بالبنوك أن يستعين بفكر متخصص ويعالج الأخطاء بصدق دون مكابرة وعناد.

* بداية مشجعة للجنة الانضباط والمستقبل أجمل بإذن الله، المهم الاستمرار على سرعة اتخاذ العقوبات درءاً للشكوك والتأويل في وسطنا الرياضي المتشنج.

الكلام الأخير:

مال بلا فكر افلاس وعواقب وخيمة

11