يعتزم مدرّب المنتخب الوطني، كريستيان غوركوف، اختيار ثلاثة لاعبين على الأقل من قائمة الـ24 لاعبا الذين اختارهم للمشاركة في التربص التحضيري للاعبي البطولة المحلية ما بين 1 و3 فيفري المقبل.
واستنادا إلى مصدر قريب من الطاقم الفنّي، فإن الوضعية الصعبة التي يمر بها عدة مدافعين من المنتخب الأول مع أنديتهم، خاصة لاعبي المحور الدفاعي، جعلت غوركوف يدق ناقوس الخطر، قبل أقل من شهرين على موعد المواجهة المزدوجة أمام منتخب إثيوبيا ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، من باب أن أقوى مدافع محوري، وهو كارل مجّاني، يواجه مشاكل كبيرة مع فريقه طرابزون سبور التركي، حين قرّر الدولي الجزائري الرحيل عن النادي لعدم تلقيه لمستحقاته، حيث لم يتمكّن مجّاني من إيجاد ناد جديد لحدّ الآن. ولا يختلف حال السعيد بلكالام، مدافع واتفورد الإنجليزي، عن حال مجّاني، حيث يعاني الدولي الجزائري من تهميش مدرّب الفريق له، بعدما تم وضعه تحت تصرّف الفريق الرديف، وسعت إدارة النادي الإنجليزي بأية وسيلة التخلّص من لاعبها الجزائري، الذي رفض في فترة التحويلات الشتوية الموسم الماضي، العودة إلى الفريق حين كان لاعبا في نادي طرابوزن سبور التركي، وهو الأمر الذي جعل واتفورد يُسقطه من حساباته، و«ينتقم” منه من خلال إبعاده من الفريق الأول.
وعاد المدافع المحوري رفيق حلّيش قبل أسابيع فقط إلى التدريبات مع فريقه نادي قطر بعدما تعافى من إصابة أبعدته عن الميادين لفترة طويلة، كما أن عيسى ماندي، مدافع رامس الفرنسي، لم يستعد كامل لياقته منذ تعافيه من الإصابة، حتى وإن كان يلعب، منذ عودته، بانتظام مع فريقه، في الوقت الذي أصبح فيه هشام بلقروي مهدّدا بقضاء نصف موسم أبيض، عقب فسخ عقده مع نادي الإفريقي التونسي، دون أن يضمن التنقّل إلى أوروبا.
و أقلقت وضعية بلقروي كثيرا كريستيان غوركوف، خاصة حين رفض اللاّعب إكمال الموسم في أحد الأندية الجزائرية بعد قرار رحيله عن الإفريقي، قبل غلق نظام “التياماس” الخاص بالتحويلات في الجزائر يوم 15 جانفي، حيث لم يعد بالإمكان جلب أي لاعب من خارج البطولة الجزائرية، لحمل ألوان فريق جزائري بعد غلق نظام التحويلات “تياماس” في الجزائر.
وأمام هذا الوضع، أصبحت فرص المدافعين المحوريين المتواجدين في قائمة غوركوف، للتواجد ضمن القائمة المعنية بمواجهة إثيوبيا كبيرة، على غرار نصر الدين خوالد مدافع إتحاد الجزائر الذي سبق له لعب عدة مباريات مع المنتخب الأول حتى في عهد حاليلوزيتش، كما أن زميله في الفريق، إبراهيم بودبودة أقنع غوركوف في المباراة التي شارك فيها، ما يرشّحه للتواجد في تربص مارس المقبل مع المنتخب الأول. ولم يستبعد مصدرنا أيضا توجيه الدعوة لمدافع وفاق سطيف سعيد خير الدين عروسي الذي يملك إمكانات كبيرة ترشّحه ليكون أحد البدائل مستقبلا في خط دفاع المنتخب الأول