جاء إخفاق منتخبنا الأولمبي في التأهل إلى أولمبياد ريودي جانيرو ليعكس مجددًا الارتجالية والعشوائية التي يمارسها اتحاد كرة القدم في رسم الخطط واتخاذ القرارات.
فهل يُعقل أن يتم تغيير الجهاز التدريبي للمنتخب الأولمبي والذي يعمل منذ عامين وفق آلية تقبلها أغلب اللاعبين، وإحضار المدرب كوستر الغير ضليع على إمكانات اللاعبين وإعطائه فترة إعداد قصيرة ومحرجة، لتكون النتيجة خروج خالي الوفاض ونسف لكل الجهود التي بُذلت لصالح المنتخب الأولمبي في الفترة الماضية.
للأسف أحمد عيد رئيس اتحاد القدم تهرب من المواجهة الإعلامية بعد مباراة اليابان، وكان الأجدر به أن يكون شجاعًا ويُعلن اعتذاره للجماهير السعودية أو ليقول لنا على الأقل السبب وراء قراره الملهم هو والمشرفين على المنتخب الأولمبي في تغيير المدرب بندر الجعيثن وتحييده عن القرار الفني في المنتخب، والتعاقد مع المدرب كوستر قبل 10 أيام فقط من انطلاق البطولة، وهو بالمناسبة قرار شبيه بالتعاقد مع كوزمين لتدريب المنتخب الأول قبل أيام من انطلاقة كأس آسيا 2015 في استراليا.
بهذا الخروج المؤلم، خسرت الكرة السعودية حلم التأهل للأولمبياد وخسرت الجماهير السعودية متعة وإثارة الدوري المحلي والذي توقف بسب المشاركة الأولمبية والأصح بسبب الاجتهادات غير الموفقة والارتجالية في العمل من قبل اتحاد القدم.
ويبدو أن الفكر الإداري مفقود في رياضتنا، فليس لدينا كما يقول المشهد الرياضي خطط استراتيجية طويلة المدى تعمل على تطوير مستوى الكرة السعودية وصقل مواهبها، ومن الواضح جليًّا أن اتحاد القدم لا يملك رؤية واضحة وليس لديه أهداف مرسومة وكأنه يرغب في تحطيم جيل اللاعبين الصاعدين وتعزيز إحباط الشارع الرياضي السعودي.
متى تعود وتتوهج الكرة السعودية؟
سؤال أليم، وأكاد أجزم أن اتحاد القدم لا يملك الإجابة عليه.
علي مليباري
تويتر AliMelibari@