أكد الهداف الكولومبي راداميل فالكاو أنه سينهي الموسم الحالي في صفوف أتلتيكو مدريد الأسباني ولن يترك الأخير خلال فترة الإنتقالات الشتوية الشهر المقبل لأنه يريد أن يرد الجميل لرئيس نادي العاصمة إنريكه سيريسو.
ويعتبر فالكاو (26 سنة) من أكثر اللاعبين المطلوبين حالياً من قبل الأندية الأوروبية الكبرى بسبب الأداء الرائع الذي يقدمه مع أتلتيكو، اذ سجل 20 هدفاً في 17 مباراة خاضها مع “لوس روخيبلانكوس” هذا الموسم، بينها ثلاثية في مرمى تشيلسي الإنجليزي (4-1) في مباراة كأس السوبر الأوروبية إضافة إلى خماسية في مرمى ديبورتيفو لا كورونيا (6-0) في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الأسباني.
ويتصدر مانشستر سيتي وتشيلسي الإنجليزيان لائحة الأندية الساعية للحصول على خدمات لاعب بورتو البرتغالي سابقاً، وقد أشارت بعض التقارير أن مالك الثاني الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مستعد لدفع 48 مليون جنيه إسترليني من أجل ضم الكولومبي خلال فترة الإنتقالات الشتوية.
لكن فالكاو أقفل الباب أمام مالك النادي اللندني بعد أن أكد استمراره مع اتلتيكو حتى نهاية الموسم لأنه يريد أن يرد الجميل لرئيس النادي الذي لعب دوراً مؤثراً في ارتفاع اسهم اللاعب الكولومبي.
وتحدث فالكاو عن هذه المسألة قائلاً امام وسائل الأعلام في العاصمة الكولومبية بوجوتا حيث يمضي عطلة الأعياد: “أدرك المجهود الكبير الذي قام به إنريكه سيريسو من أجل بقائي في النادي. وأشكر الله لأن نتائجنا الرياضية كانت إيجابية جداً. نتوقع أن يبقى الأمر على حاله حتى نهاية الموسم.”
ويحتل أتلتيكو مدريد المركز الثاني في الدوري المحلي بفارق تسع نقاط عن برشلونة المتصدر، والأهم من ذلك أنه يتقدم على جاره اللدود ريال مدريد حامل اللقب بفارق تسع نقاط بعد 17 مرحلة على بداية الموسم.
ويدين أتلتيكو بوجوده في هذا الموقع إلى فالكاو بشكل أساسي، وهو يأمل بقاء الأخير في صفوفه حتى نهاية الموسم من أجل حجز بطاقة تأهله المباشر إلى دوري أبطال أوروبا.
وتعهد سيريسو بالمحافظة ليس على فالكاو وحسب، بل على جميع لاعبي الفريق من أجل تعزيز الروح المميزة التي يتمتع بها النادي هذا الموسم، وهو تحدث عن المهاجم الكولومبي لصحيفة “أس” الأسبانية، قائلاً: “إنه أفضل مهاجم في العالم وهو ينتمي إلى أتلتيكو. نحن فخورون لوجوده في فريقنا. لكن، إلى جانب فالكاو، أتلتيكو يملك لاعبين من أعلى المستويات ومن العادل أن نعترف بالعمل الذي يقومون به. فريقنا يتمتع بروح التنافس.”
وواصل “نملك مدرباً مميزاً جداً (الأرجنتيني دييجو سيميوني) وفريقاً يعج باللاعبين الرائعين والجمهور دائماً يساند الفريق. هناك روحية رائعة بين المدرجات والفريق وهذا أمر مهم على الدوام. إنه أمر لا غنى عنه من أجل تواصل مشوار الفريق بشكل سلس.”
وبذلك، يكون فالكاو قد خالف رغبة وتوجه والده الذي توقع أن ينتقل نجله إلى الدوري الإنجليزي في أواخر يناير/كانون الثاني المقبل.
وسبق لراداميل الأب التأكيد بأن الدوري الممتاز سيكون وجهة نجله المقبلة في حال تركه العاصمة الأسبانية، وهو أجاب على سؤال حول إمكانية انتقال نجله إلى الدوري الممتاز أوائل العام المقبل، قائلاً: “نعم، إنه أمر مرجح جداً. هناك ثلاثة أندية مهتمة به – مانشستر سيتي وتشيلسي وفريق روسي. لطالم أراد فالكاو اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.”
وواصل “لقد أحب تشيلسي منذ أن كان صبياً ولطالما اعتبر أن اللعب مع فريق كبير في الدوري الإنجليزي الممتاز يعتبر شرفاً كبيراً.”
وذكرت بعض التقارير أن تشيلسي حاول خطف خدمات فالكاو في اليوم الأخير من الإنتقالات الصيفية لكن النادي اللندني لم يتقدم بعرض وقد ذكر مصدر مقرب من بطل أوروبا لعام 2012 لموقع “إي أس بي أن” أن الأخير حاول ضم النجم الأوروجواياني إدينسون كافاني من نابولي الإيطالي وبأن فالكاو لم يكن ضمن الخيارات المطروحة.
ونفى تشيلسي ما ذكرته وسائل الإعلام الكولومبية عن توصله إلى اتفاق مبدئي مع مواطنها، فيما رأى والد اللاعب أن على أي ناد مهتم بخدمات نجله ان يدفع المبلغ المطلوب لكي يضمه إلى صفوفه، مضيفاً “لا أريد التحدث عن أي اتفاق مبدئي. إن الحد الأدنى للبند الجزائي الذي وضعه اتلتيكو مدريد من أجل السماح له بالرحيل يبلغ حوالي 55 مليون يورو، لكن فالكاو لا يريد التحدث بالأرقام.”
وارتبط اسم فالكاو الذي سجل 36 هدفاً لاتلتيكو مدريد الموسم الماضي و31 هدفاً لبورتو في ذلك الذي سبقه، بانتقال محتمل إلى أندية كبرى أخرى مثل ريال مدريد الأسباني ويوفنتوس الإيطالي.
يذكر أن فالكاو وصل إلى بورتو عام 2009 قادماً من ريفر بلايت الأرجنتيني، ولمع نجمه الموسم قبل الماضي بشكل خاص بعدما أصبح صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة خلال موسم واحد في الدوري الأوروبي تحت تسمياته المختلفة، وذلك بتسجيله 17 هدفاً ليتفوق على الألماني يورجن كلينسمان الذي كان يملك الرقم القياسي السابق ومقداره 15 هدفاً سجله في موسم 1995-1996 مع بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كأس الإتحاد الأوروبي.