روح القيادة في جدة

علي مليباريتستضيف هذه الأيام منطقة مكة المكرمة معرض وفعاليات (الفهد.. روح القيادة) بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض في محطته الأولى في العاصمة الرياض وقد استقطب 89 ألف زائر.

ويأتي اختيار منطقة مكة المكرمة لاستضافة المعرض بسبب المكانة العظيمة التي حظيت بها هذه المنطقة من قبل الراحل الملك فهد، كونها مركز العالم الإسلامي حيث تضم بيت الله الحرام، قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، ولذلك عني ــ يرحمه الله ــ بتوسعة المسجد الحرام، وتهيئة المشاعر المقدسة لضيوف الرحمن، علاوة على عنايته بمحافظة جدة كونها بوابة الحرمين الشريفين، والعاصمة الاقتصادية للسعودية.

ويتضمن المعرض المقام حاليًا في جامعة الملك عبدالعزيز العديد من الندوات عن شخصية الملك فهد، إضافة إلى البرامج التدريبية المتخصصة الموجهة للشباب عن سمات القيادة، وكذلك برامج تعليم القيادة بالترفيه الموجهة للأطفال، ويضم المعرض أيضًا مجموعة كبيرة من مقتنيات الملك فهد الشخصية والأوسمة والأوشحة التي تقلدها ووثائق رسمية ومخطوطات عدة وأفلام وثائقية، ونحو ألف صورة تُعرض للمرة الأولى.

من خلال المعرض، سيتعرف الشباب على أن مرحلة تخطيط وصناعة الرياضة، وتحديدًا كرة القدم، كانت في عصر الملك فهد، حيث بُنيت مقرات الأندية الفخمة بكامل تجهيزاتها، وشُيدت ملاعب كرة القدم وفق أسس ومعايير عالمية، لتأتي بعدها مرحلة حصد التفوق والإنجازات، ويالها من فرصة رائعة لشباب اليوم وجيل المستقبل لأن يشاهدوا عن قرب سيرة قائد فذ، ويتعرفوا على سيرة رجل حرب وحق وسلام، تكونت لديه مبادئ القيادة منذ نشأته وحتى تولّيه الحكم، ونجاحه في مواصلة السير بالبلاد قدمًا على دروب العلم والمعرفة والتنمية والتطوير برغم ما عاصره من ظروف تاريخية بالغة التعقيد.

لقد أحسن أبناء الملك فهد وأحفاده البررة عندما اتخذوا (روح القيادة) عنوانًا لهذا الملتقى الشامخ، فقد كان ـ يرحمه الله – نموذجاً فريداً من نماذج القيادة على مستوى العالم، ولعل ما يقدمه المعرض وفعالياته المصاحبة من تميز ونجاح ليس بمستغرب أبدًا طالما أن من يقف خلف هذا النجاح والتفوق هو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض (الفهد.. روح القيادة)، وابنه الأمير تركي رئيس اللجنة التنفيذية للمعرض.

تويتر AliMelibari@

7