عانى نادي الوحدة منذ عقود تجاهل الإعلام لأنشطة النادي المختلفة، وبالذات نشاط الفريق الأول لكرة القدم، إذ لم يمنحه المساحة التي توازي عراقته ومكانته، لاسيما وهو المؤسس لكرة القدم في البلاد، ومن صور تلك المعاناة تجاهل نقل بعض مبارياته، وعدم تسليط الضوء على نجومه، وكان المشجع الوحداوي يشعر بالحسرة والألم نتيجة ذلك التجاهل.
أما اليوم، ومع الانفتاح الإعلامي الكبير، وانتشار القنوات وتعدد الوسائل التي يمكن من خلالها التواصل مع محيط النادي تواصلاً فعّالاً، نجد أن الإدارة قد حبست نفسها داخل أسوار النادي، بسبب سياسة الانغلاق الإعلامية التي تنتهجها، مما خلق فجوة عميقة بينها وبين جماهير النادي التواقة لمعرفة كل صغيرة وكبيرة داخل ناديها!
الأمر الغريب الذي يدعو للدهشة والغرابة معاً، هو أن من يقود نادي الوحدة رجال أعمال، وهم يعون قبل غيرهم أهمية التواصل الفعّال مع (العملاء) فالتواصل الجيد الفعّال في عالم الأعمال، له أهمية قصوى في تسويق استثمارات النادي، ومشروعاته المستقبلية، ومن خلاله يمكن تحديد مدى رضا العميل من عدمه.
لقد تسببت سياسة الانغلاق الإعلامي التي تنتهجها إدارة نادي الوحدة، في حرمان النادي من استثمار بعض أصوله، ومن عقود الرعاية، والإعلانات التجارية، ويدل على ذلك المبلغ الزهيد الذي أعلن عنه النادي ضمن التقرير المالي للجمعية العمومية للموسم الرياضي 2021-2022 تحت بند إجمالي إيرادات الإعلانات وهو 18000 ألف ريال طوال موسم كامل!
أيضاً تسببت هذه السياسة في غضب الجماهير الوحداوية، وخلقت فجوة بينهم وبين إدارة ناديهم يصعب ردمها بسب انعدام الثقة في إدارة النادي، وهي أحد أسباب التشنج الحاصل من بعض الجماهير تجاه إدارة النادي، مما أوصل الأمور إلى الشكاوى الرسمية والمحاكم لإنهاء بعض الخلافات بين الطرفين!
همسة:
على إدارة نادي الوحدة أن تعي أهمية الإعلام، ودوره إن أرادت إنجاح موسمها الأخير!