إذا اردت ان تحصل على كامل حقوقك دون أن ينقص منها شيء، ما عليك سوى تسجيل مقطع بجهازك الهاتفي ولا تحتاج سوى ان ترسله لشخص واحد لتجده خلال ساعات وقد انتشر ليشمل جزيرة العرب بأكملها، وقد تجد انه تم اضافة بعض الاصوات اليه أو بعض المؤثرات من قبل متطوعين «خفيين» ليصبح اكثر اثارة للبلبلة والتعاطف، سوف يهب الجميع لنجدتك، لن يتأخر حسم موضوعك يومين كأقصى فترة، ان حقوقك ليست أهم من ثعلب تم تصويره وهو يحرق ليتم القبض على الجناة خلال ايام معدودة، ولو صورت الجناة وهم يسطون على سيارتك ويسرقونها لما سجلت ضد مجهول ونجى سارقها مع الثلاثين ألف مجرم الذين لم تتمكن الشرطة من القبض عليهم حسب تصريح اللواء منصور بن سلطان التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية الذي افاد بوقوع مائة ألف جريمة في العام الماضي وتم القبض على 70% من مرتكبيها، نفس النتيجة توصل لها بائع لوز من أهل الأحساء بمطاردة رجال البلدية له وترك العمالة الاجنبية تعبث على كيفها في هذا النوع من السوق، حيث قام بتسجيل مقطع مصور مؤلم، وما هي سوى ايام حتى تم منحه أفضل مكان ليبيع فيه دون خوف من أحد منتصرا على المافيا الأجنبية وعملائها المنتفعين منها، وكم تمنيت أن أملك الجرأة الكافية لتسجيل مقطع احذر فيه من سيطرة العمالة الاجنبية على اسواق الخضار والفاكهة بأكملها وبشكل مخيف قد يعرض أمن البلد للخطر، ان النكتة التي يتداولها السعوديون حول وجوب وضع هاتف جوال في جيبك ودخولك على المسؤول سوف يمنحك كامل حقوقك وستنال كل الاحترام الذي تستحقه كمواطن تم وضع هذا المسؤول لك لاعليك، ساهمت مقاطع الهواتف الذكية في حل الكثير من المشاكل التي يصعب حلها دون هذه الطريقة لعدد كبير من الاشخاص فاقدي القدرة على المطالبة بحقوقهم مثل صديقنا بائع اللوز، جميع المواطنين يشعرون بالامتنان لهذه الكاميرا الصغيرة في هواتفهم والتي كانت سببا مباشرا في منحهم حقوقهم وأخذ الثأر لهم ممن ظلمهم واعادة الاعتبار المسلوب لهم، كذلك نشكر الجهات الأمنية التي لم تتجاهل التفاعل مع هذه المقاطع ووضعتها في الحسبان حيث يتم حسمها بسرعة البرق في مثال من أمثلة احترام الرأي العام للمواطنين.
«الكاميرا».. رجال الأمن الجدد!
14 نوفمبر 2015 ــ 5:28 ص | صالح العنزي- عكاظ
الرئيسية - صحافة وإعلام - «الكاميرا».. رجال الأمن الجدد!
شاهد ايضاً في هذا القسم