تحية إجلال وتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، حيث أثمر تدخل سموه في الوقت الحرج عن نقل مباراة منتخبنا الوطني أمام شقيقه الفلسطيني إلى أرض محايدة، حرصًا منه على عدم التطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال العبور عبر المعابر التي تشرف عليها إسرائيل.
هذا التدخل الإيجابي والذي أدخل الفرحة في الشارع الرياضي السعودي جاء برغم كل مشاغل سموه ومسؤولياته المتعددة ليؤكد اهتمام قيادتنا الحكيمة بكل ما يتعلق بقطاع الشباب والرياضيين.
وليس صحيح أبدًا أن لعب المنتخب السعودي في رام الله سيمثل دعمًا سياسيًا مؤثرًا كما كان يحاول رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب تأكيده.. تمامًا مثلما أن عدم لعب منتخبنا في رام الله لا يمثل تخليًا سعوديًا عن القضية الفلسطينية التي تعد أكبر بكثير من خوض مباراة كرة قدم هناك في رام الله، ناهيك عن أن القضية الفلسطينية تبنتها السعودية لعقود طويلة وستظل على نفس النهج حتى يتحقق المراد والنصر، ولا يمكن لقيادتنا الرشيدة أن تجعل لعبة كرة القدم ميزانًا لدعم هذه القضية الإسلامية العربية.
الآن وقد تم الاتفاق على إقامة المباراة في العاصمة الأردنية عمان وسط هذه الظروف الاستثنائية، وما نتج عنها من تأخر في استدعاء عناصر المنتخب إضافة إلى الوقت القصير ما بين فترة الإعداد ويوم المباراة، كل ذلك يفرض تعاملًا استثنائيًا مع هذه المواجهة الملتهبة والتي إن فاز فيها منتخبنا الوطني بإذن الله فلربما يُعلن تأهله مبكرًا للمرحلة الثانية من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا وأمم آسيا 2019 بالإمارات.
اللعب بروح الانتصار والتمسك بصدارة المجموعة هو شعار لاعبي الأخضر، مع ضرورة احترام المنتخب الفلسطيني الذي تطور مستواه كثيرًا ولم يعد بالصيد السهل، ولعل أكثر ما أخشاه على منتخبنا هو الأجواء الممطرة التي تشهدها عمان حاليًا، إضافة إلى آثار كمية المياه التي شاهدناها في بعض أجزاء الملعب من خلال الصور، ولذلك اتمنى من لاعبي المنتخب الهدوء والتركيز في أول ربع ساعة حتى يتعودوا على أرضية الملعب ولكي يجنبوا أنفسهم من تعرضهم لأي إصابة – لا سمح الله -.
تويتر AliMelibari@