احسن تركي العواد الحارس الهلالي السابق في دعوته للهلاليين بعدم الانشغال كثيرآ بالعالمية وان لم يستطع انكار عالمية النصر واسبقية وصوله , غير انه توقف عن شرح الاسباب التي تؤدي لخروج الهلال الموسمي من المضمار الاسيوي دون تحقيق النتيجة المرجوة . فالهلال يفتقد للتركيز على هدفه المنشود فبدلآ من السعي لتحقيق اللقب القاري نرى اغلب احاديث منتسبيه واعلامه ومشجعيه متوجهة نحو هدف العالمية التي يحذر منها حارس الرباعية الشهيرة .
للمفكر الجزائري الشهير مالك بن نبي نظرية حول الراية الحمراء ودورها في الهاء الثور المنهك عن وضع عينيه نصب الفارس الذي يحملها . واعتقد ان ثنائية الفارس والراية الحمراء متمثلة في العالمية واللقب الاسيوي تشكل التشتيت الاكبر للاعبي الهلال مما يجعلهم تحت ضغط كبير يؤدي الى هذه النهايات البائسة . فالعالمية هنا هي الراية الحمراء التي تزيغ اليها ابصار الهلاليين ادارة واعلامآ وجمهورآ وكذا اللاعبين, يدفعهم لذلك قسوة التهكم التنافسي من قبل النصراويين , فعبارة ” العالمية صعبة قوية ” لا تفارق مخيلة اي هلالي ويتمنى فعل اي شيء لمحوها من قاموس منافسيه . واكاد اجزم ان كل تعاقدات الهلال وانتدابات لاعبيه ومدربيه وبرامج موسمه قائمة على محو هذه العبارة واسقاط الراية الحمراء فيها . وبينما الصورة الاكبر لحلبة التنافس الاسيوي تحوي الفارس الممشوق القوام متجسد في لقب دوري ابطال اسيا والذي يؤدي احرازه حتمآ الى اسقاط الراية الحمراء التي يحملها , الا ان الهلاليين عجزوا حتى الان عن التمييز بين الفارس النبيل والراية الحمراء في يده .
وحتى يعود الهلال الى رؤية الصورة الكاملة للمحفل الاسيوي وتحديد هدفه بعناية بدلآ من شعارات ” باقي خطوة على الكأس ونقهر بعض الناس ” فلا ارى املآ بقرب ازاحة الهلاليين انظارهم عن الراية الحمراء ولا الاطاحة بالفارس الذي يحملها .