لماذا وقّعت في 2014م على عقد خورخي داسيلفا وكان كلّ الماضي يا رئيس يقولُ لكَ لا توقّع, بدأً من شخصيته الضعيفة التي تبيّنت لك حين استقبلته في مكتبكَ صيف 2009م, أو حتى عند إدارته للدفة الفنية للفريق وبديله (والتر زنجا) أمامه في المدرجات كسابقة تاريخية يخجل منها كل محبٍ لمهنته, لماذا وقّعت بعد أن تبيّن لكَ ضعفه في قراءة فريقه فضلاً عن الفرق المنافسة ولا أدلّ على ذلك إلا تصريحه بعد اخراجه لمهاجم الفريق محمد السهلاوي في آخر جولة للدوري حين ذاك فقال (لم أعلم بأن السهلاوي ينافس على الهداف)!!, بل إن إخراجه لمهاجمي الفريق أمام الهلال في ذلك الحين وهو الأشد حاجةً للفوز بكمية من الأهداف كان أمراً يدعوك للتأمل قبل التوقيع. ولكن قد يقول قائل إنك في عام 2014م لم تُعر تلك الأحداث القديمة أية أهمية أو أن ابن مونتيفيديو تعلَم من أخطاء الماضي وعاد بثوبٍ جديد.
ولكني سأسألك متعجباً لماذا جدّدت مع خورخي داسيلفا نهاية الموسم الماضي بعد أن كاد يُفقدكَ الدوري (الذي أعدّه الأوروبي كانيدا) ولماذا لم تُقلهُ وقد رأيتَ تخبطاته الفنية التي أتاحت لغريمكَ التقليدي بأن يتراقص بالبطولات أمام ناظريك وفريقك الأفضل والأجدر ولكن (على الورق) أما في المعشّب الأخضر فللمدرب الجهبذ رأياً آخر لا أعتقد أنه يتوافق مع أقل مدربي الكرة ذكاءاً.
ياسيدي الرئيس إن الأيام لا تعود وبإمكانك تدارك الأمر فأن تعود متأخراً خيراً من أن لا تعود أبداً.
ياسيدي الرئيس إن مدرب فريقك مدرب تقليدي, لايجيد الابتكار, ضعيف الشخصية, مرتبك, متردد.
ياسيدي الرئيس احزم أمرك ومزق عقده فلا يأتي يوم يسألكَ غيري (لما اعطيت داسيلفا مزيداً من الوقت؟!).
لماذا وقّعت؟