أحرز منتخب سوريا لقب بطولة غرب آسيا للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه على العراق 1-0 يوم الخميس في النسخة السابعة من المسابقة التي استضافتها الكويت.
ويدين السوريون بلقبهم إلى احمد الصالح الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 73. وتقاسم السوري احمد الدوني والعماني سعيد قاسم لقب هداف البطولة برصيد اربعة اهداف لكل منهما. وكان المنتخبان التقيا في الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الثالثة وانتهت المباراة بالتعادل 1-1.
وقدم المنتخب السوري أسماء لامعة عدة في البطولة ابرزها محمد مواس واحمد الدوني، علما انها المرة الثالثة التي يبلغ فيها النهائي بعد خسارته امام ايران 0-1 في الاردن عام 2000، وامام المنتخب نفسه 1-4 في طهران عام 2004. أما هذه فهي المرة الثالثة التي يبلغ فيها المنتخب العراقي المباراة النهائية اذ سبق له التتويج عام 2002 بعد الفوز على الاردن 3-2 في سوريا، فيما خسر أمام ايران 1-2 في 2007 في الاردن.
وبدأت المباراة، التي تابعها من المدرجات الامير علي بن الحسين رئيس اتحاد دول غرب آسيا ونائب رئيس الاتحاد الدولي والشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي، دون فترة جس نبض من الطرفين اللذين سعى كل منهما إلى هز الشباك مبكرا، وحفل الشوط الأول بإثارة منقطعة النظير مع افضلية بسيطة للعراق الذي كانت له الفرصة الأولى من كرة مرتدة من الدفاع السوري وصلت على اثره الى احمد ابراهيم سددها على الطائر من خارج منطقة الجزاء وارتطمت بعارضة الحارس مصطفى بلحوس الذي كان في قمة حسن الطالع لأن الكرة لم تهز شباكه (5).
وفي الوقت الذي دانت فيه السيطرة للمنتخب العراقي، شن السوريون أول هجمة جدية على مرمى خصمهم حين وصلت الكرة إلى الدوني الذي سددها من خارج المنطقة بين احضان الحارس جلال حسن (11). واضطر المدرب السوري حسام السيد الى اجراء تبديل اضطراري بعد اصابة خالد مبيض، لاعب الكرامة، وعوضه بحميد ميدو (19). وشهد الأداء السوري تحسنا واضحا وحصل على ركلة حرة مرر على اثرها حسين جويد الكرة إلى محمد مواس لعبها مباشرة نحو الحارس الذي لم يجد اي صعوبة في التقاطها (22).
واقترب “أسود الرافدين” من هز الشباك في الدقيقة 27 عندما احتسبت لهم ركلة حرة على الجهة اليسرى مرت بغرابة امام امجد راضي، لاعب اربيل، لينقذها الحارس بلحوس بصعوبة إلى ركنية لم تثمر. وضغط العراقيون وتدخل الحارس السوري مجددا لانقاذ الموقف من تسديدة خطيرة على المرمى، قبل ان تسنح فرصة ذهبية لأحمد ابراهيم اثر تلقيه كرة عرضية لعبها رأسية علت المرمى بسنتيمترات (30).
ولاحت الفرصة الأخطر لسوريا عندما اخترق المتألق محمود المواس الدفاع العراقي من الجهة اليسرى وقبل وصول الحارس لقطعها، مررها عرضية الى عمر السومة، لاعب القادسية الكويتي المنفرد بالمرمى بيد أن الأخير اضاعها وسط استغراب الجماهير الغفيرة التي حضرت اللقاء (38). وكانت الفرصة الأخيرة في الشوط الأول من توقيع العراقي علي عدنان الذي تقدم من الجهة اليسرى وسدد كرة علت المرمى (43).
وبدأ الشوط الثاني بالوتيرة الحماسية نفسها وكانت الفرصة الأولى من نصيب العراقي احمد حمادي الذي سدد كرة بعيدة على يسار المرمى السوري (52). وتأخرت الفرصة السورية الاولى في هذا الشوط بعض الشيء إلا انها جاءت خطيرة للغاية بيد أن الدوني الذي وصلته الكرة وهو داخل منطقة الجزاء سددها بغرابة بين يدي الحارس (57).
وبعد دقيقة واحدة، كادت الشباك السورية تهتز اثر تسديدة غيرت على اثرها الكرة مجراها الا ان بلحوس كان صاحيا فأبعدها الى ركنية لم تثمر. ومرر السومة كرة الى عدي جفال على الجهة اليسرى فوجد الاخير نفسه في مواجهة الحارس العراقي ليسددها بقوة انقذها الأخير على دفعتين (62). ولاحت الفرصة الاخطر في هذا الشوط عندما سدد حمادي كرة قوية داخل المنطقة السورية انقذها الدفاع بصعوبة (67).
وعلى رغم اجرائه تبديلين، عاب على الفريق العراقي النهايات السعيدة، فيما تمسك السوريون بالواقعية واضاع لهم السومة فرصة ذهبية عندما فشل احد المدافعين في السيطرة على الكرة داخل المنطقة فوصلت اليه الكرة سددها بغرابة فوق المرمى بمساعدة الحارس جلال حسن تحولت إلى ركنية من الجهة اليمنى لعبت عالية الى الجهة اليسرى حيث كان احمد صالح بانتظارها فلعبها رأسية في المرمى العراقي (73).
وضغط المنتخب العراقي بغية انتزاع التعادل وكانت الفرصة الأخطرة من توقيع حمادي الذي انفرد بالحواس الا انه فشل في هز شباكه (90). وفي الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، اضاع البديل السوري فرصة الهدف الثاني من انفراد تام بالمرمى العراقي ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بانتصار سوري مستحق.