* وضح وبما لايدع مجالا للشك بأن البرازيلي الاسمراني ديجاو المدافع الصلد يمثل نصف قوة الزعيم الهلالي ان لم نقل كل قوته فقد اوضحت مباراة الزعيم في مرحلة الدور نصف النهائي لدوري ابطال اسيا أمام نظيره فريق الاهلي الاماراتي في لقاء الذهاب والتي شهدت غياب الوحش الكاسر ديجاو بان هذا اللاعب يمثل بالفعل عنصر هام واساسي في كل تشكيلة هلالية وغيابه لاي سبب من الاسباب يلقي بظلاله على شكل الفريق بصورة عامة وعلى الخطوط الخلفية بصفة خاصة حيث يبقى دور اللاعب ديجاو مفقودا وبصورة ملحوظة على نحو ماشهدنا في لقاء الاهلي والذي كان اختبار حقيقي لخطوط الهلال الخلفية وهي تفتقد لخدمات النجم الفولاذي ديجاو بفعل الايقاف الذي تعرض له بسبب حماقته التي ارتكبها وخروجه عن النص بلا داعي والكرة بعيدة عنه وعن اللاعب الذي اعتدى عليه ديجاو لياتي الايقاف الكيدي والذي كشف دفاعات الهلال على مصراعيها وفتح فيها شوارع فسيحه تنزه فيها مهاجمي الأهلي الاماراتي والقادمين من الخلف كيف شاءوا واستطاعوا ان يصلوا الى مرمى الحارس شراحيلي في اكثر من مناسبه وحريا بنا ان نشير الى ان الكوري كواك قد افتقد رفيق دربه في ذلك اللقاء فكان العبء عليه كبيرا لاسيما وان معظم لاعبي خط الدفاع الهلالي حديثي العهد بالتنافس القاري امثال البريك والجحفلي وتبعا لذلك فهم يفتقدون لخبرة المباريات وكان وجود ديجاو يمثل القدوة والقيادة والخبرة الميدانية التي يقود بها خط الدفاع وتغطية اخطاء الزملاء وهي الجزئية التي افتقدها الهلاليون في هذه المباراة على اعتبار ان يد كواك الواحدة لاتصفق لاحداث التوازن المطلوب للخطوط الخلفية وقد كانت معاناة الدفاع الهلالي في مباراة الامس على وجه الخصوص في الكرات الثابتة والكرات العكسية والركلات الركنية فقد شكلت تلك الكرات الخطر الداهم على مرمى الحارس شراحيلي وسببت صداع مستديم لدفاعات الهلال ويكفي ان نقول بان هدف التقدم الذي احرزه الضيوف قد جاء من ضربة حرة نفذت باتقان على جبهة الهلال الخلفية ارتقى لها المهاجم الاجنبي المحترف بصفوف النادي الاهلي رودريقو دوس واودعها الشباك في غفلة من كواك والجحفلي وهذه واحده من اهم المزايا التي يتمتع بها الوحش الكاسر ديجاو ويتفوق بها على نفسه حيث يجيد الارتقاء والالتحام والعاب الهواء وكثيرا ماافسد مثل هذه الضربات التي تورق مضاجع الدفاع الهلالي.
* ويبقى السؤال الحائر والذي يفرض نفسه وبالحاح واصرار شديدين وهو ماذا سيفعل دفاع الهلال في لقاء الاياب الذي سيخوضه الاماراتيون بخطه هجومية كاسحه بغرض خطف الفوز واحراز هدف سبق يلخبط حسابات الهلاليين فهل يقوى رفاق ديجاو على الصمود والمجابهة في ظل غياب ديجاو عن المواجهة الثانية مكرر ام اننا سنشهد تراجع وتواضع جديد لدفاعات الهلال في اللقاء الذي سيقام على ارض الاهلي الاماراتي وأمام عيون جماهيره الغفيرة التي ستحتشد بكثافة لامثيل لها طمعا في قيادة فريق الاهلي الاماراتي الى منصة التتويج الاسيوي لأول مره في حياته والكرة بلاشك في ملعب الدفاع الهلالي الذي سيواجه هجوم كاسح لاهوادة فيها فأما ان يكون او لايكون فهو مطالب بالحفاظ على شباكه عذراء من غير سوء في انتظار ان يقوم مهاجمي الهلال بقيادة الميدا وادواردو بمغازلة شباك الفريق الاهلاوي سعيا للوصول الى المباراة النهائية وتكرار انجاز الموسم الماضي الذي خرج منه الفريق الهلالي خاسرا بصافرة ظالمه.
فاصلة … أخيرة
* مغامرة غير مأمونة العواقب اقدم عليها المدرب اليوناني دونيس المدير الفني لفريق الهلال باقدامه على سحب قلب الدفاع الهلالي محمد الجحفلي واحلال مهاجم بديل مكانه قبيل 27 دقيقة من نهاية اللقاء الامر الذي فتح الكثير من الثغرات في الدفاع الهلالي الذي كان يعاني من قبل فزادت معاناته بعد خروج الجحفلي وكان الأحرى بالمدرب دونيس ابعاد احد لاعبي الوسط وليس لاعب من افراد الدفاع والجحفلي على وجه الخصوص وقد مرت التجربه بسلام ولكننا نقول لدونيس ليس في كل مره تصدق الجره فكن حذرا ولتكن قراءتك لمجريات احداث المباراة بصورة متقده حتى لاتضيع كل المكاسب بغلطة شاطر.