لا يزال مدرب النصر ديسلفا يتعامل مع المباريات بشكل غريب، فهل يُعقل في مباراة نجران أن يركن على الدكة الظهير الأيسر أحمد عكاش ويُشرك عوض خميس مكانه؟ هل يريد أن يُحبط عكاش وهو يعلم أنه البديل المباشر للأساسي حسين عبدالغني أو ربما يريد أن يعاقبه لأدائه غير المرضي في مباراة السوبر والذي جاء مكملًا لأداء الفريق السيء وسببه الأول تأخر استعدادات الفريق وهو أمر يتحمله ديسلفا في المقام الأول.
أيضًا، لا نعلم لماذا أخرج المتألق الأجنبي مايجا عند إدخاله لهزازي؟ بينما أبقى على السهلاوي الذي لم يشكل خطورة كبيرة على مرمى نجران كما كان يفعل مايجا.
ولا ندري أيضًا كيف لمحترف أجنبي (مدفوع عليه فلوس) وأعني هنا مختار يونس، ولكنه لا يلعب إلا عشر دقائق فقط؟
الرباعي الأجنبي الآن مكتمل في النصر، والمفترض من ديسلفا أن يبني الفريق على وجودهم، فحسين وأدريان ليسا بجديدين على الفريق، ومايجا أثبت على الواقع قدراته الفارقة، أما مختار فيبدو أن لديه الكثير ليقدمه ولكنه يحتاج الفرصة كاملة.
ومع ذلك، فإن حضور واكتمال النجوم المحليين والأجانب لا يكفي لصناعة التفوق، فالنصر.. المنتخب.. يحتاج إلى انضباط صارم وهوية تكتيكية يفرضها المدرب لتنعكس على نظام وهيئة الفريق لياقيًا وفنيًا.
كثير من الجماهير النصراوية بدأت تُطالب بإقالة ديسلفا وفقًا لمخرجات عمله حتى الآن، ولكن طلبهم هذا يقابله أسئلة أخرى يتبناها العقل وتفرضها الحكمة.
من هو البديل الجاهز؟ وهل هو ملم بدورينا وعلى علم بقدرات اللاعب السعودي وطقوسه العجيبة؟
وهل سيعجبه أسماء لاعبي النصر الأجانب أم سيطلب من الإدارة توفير أسماء بديلة تناسب خططه وجمله التكتيكية؟
أم ستعمل الإدارة على الجلوس مع ديسلفا لمناقشة أخطائه الواضحة وتمهله فرصة أخيرة للعودة والتألق بالفريق؟
من المؤكد أن كل هذه الأسئلة وغيرها تدور في فلك تفكير رئيس النادي الذي أظنه سيشرع على الفور باستثمار خبرته التي اكتسبها في السنوات الماضية وأهلته لقيادة النصر إلى مواقع الصدارة والسيادة، وسيعمل مع فريق إدارته خلال فترة التوقف الحالية لإعادة برمجة العالمي وصياغته بالصورة التي تواكب ما بُذل من مال وعطاء من أجل تكوين منتخب النصر أو (نصر المنتخب).
تويتر AliMelibari@