ليلة الهروب الكبير

خالد الشنيفلا أتوقع أنه دار بخُلد شايع شراحيلي أو فهد المولد أو عبدالفتاح عسيري أن هروبهم من معسكر المنتخب في ليلة (الشغب الماليزي) سيكون وقعها بهذه القوة في عقر دار الاتحاد المحلي، هربوا من المعسكر للنزهة ولكن الهروب الكبير كان من مسئولي الاتحاد السعودي، الرئيس يحاول تبرئة نفسه أنه هو من طالبهم بالمكوث في المعسكر خوفاً على سلامتهم والمتحدث الرسمي يقول سلّمنا الإداري لائحة العقوبات، والإداري يقول وجدت بها أخطاء ولم اسلمها للاعبين، الكل يهرب من تهمة التقصير، ويصعب علي أن ألومهم في هذا الهروب فأمامهم عيونٌ لم ولن تنظر لزلاّتهم بحسن نيّة، فما دمتَ ستقرر عقوبة على لاعب فريقي المفضل فالويل لك والثبور هذا ما يقوله الصنف الأول أما الصنف الثاني فإنه سيطالب بعقوبة أكبر حتى ولو لم ينص عليها قانون، فالقانون برأيه هو سحق الفرق الأخرى التي لاينتمي لها قلبه.
تحولت ساحتنا إلى ما أسميه (الإعلامي المشجع) و (المشجع الإعلامي)..
(الاعلامي المشجع) هو الصِحافي الذي امتلئ قلمه حباً لناديه وكرهاً لما سواه. أما (المشجع الإعلامي) فهو المشجع المتيّم بفريقه فاستغل منصة مواقع التواصل الإجتماعي ليبث أقذع الألفاظ والصور لكل من ينتقد فريقه أو يطبّق عليه لائحةً قانونية.
أسئلةً تتصارع في عقلي ولا أجد لها جواباً..
لماذا كان الجيل السابق يحب المنتخب أكثر من النادي؟
ولماذا أصبح جيلنا يحب النادي ولا يكترث للمنتخب؟
لماذا أصبحت معسكرات المنتخب ساحةً للتفاوض مع اللاعبين؟
لماذا أصبح المشجع يحضر ليصور مع لاعب منتخبنا ليستفزه ويسخر منه؟
أخيراً يا صديقي.. كيف تعود قلوبنا (خضراء) ؟

8