كشفت مصادر مقربة من الفاف أن المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، سيعمد إلى فرض عدة إجراءات انضباطية مستقبلا في المنتخب، قصد تفادي التجاوزات التي تحدث في المنتخب، سيما مع التأويلات الكثيرة التي صاحبت رفض بعض العناصر الالتحاق بالمنتخب خلال مواجهة الليزوتو وخلق مبررات لا أساس لها من الصحة، في إشارة إلى الطريقة التي رفض فيها بلايلي الانضمام إلى الخضر، وكذا غياب فيغولي الذي يطرح أكثر من تساؤل.
رغم أن بعض المصادر استبعدت مزاعم معاناة اللاعب من أي إصابة، بدليل مشاركة اللاعب في الحصص التدريبية الأخيرة لناديه فالنسيا، وهو الأمر الذي تعودنا عليه في كل مرة بخرجات وسط ميدان الخضر الذي يبدو أنه فضل مصلحة ناديه على حساب مصلحة المنتخب الذي واجه على حد تعبيره منتخبا مغمورا ولا يستدعي أن يكون ضمن تعداد المنتخب.
هذا ورغم أن الخضر حقق المهم في آخر مواجهة رسمية في تصفيات كان 2017 والتي كانت بإمكانها أن تشفع لغوركوف بتجاوز هذه الأزمات والانتقادات، لكن للأسف العكس حدث لأن الفوز أشعل الفتيل مجددا بين مختلف الأطراف في بيت المنتخب، سواء بين الرئيس رورواة ومدربه أو ما بين الأخير مع بعض اللاعبين بسبب الخيارات التي انتهجها غوركوف، والتي كانت محل سخط بعض العناصر التي لم تتوان في خلق البلبلة، وهو ما تفطن له روراوة الذي سارع هذه المرة إلى احتواء الأزمة، ولو أن رئيس الفاف اتهم بشكل مباشر الطاقم الفني وراء هذه الفوضى، باعتبار أن الأخير لم يقو على التحكم في المجموعة ولم يفرض الانضباط في التعداد، وهو الأمر الذي جعل الأمورو تنفلت من بين أيديه، والأكيد أن علاقة روراوة وغوركوف لن تكون سمنا على عسل في الأيام المقبلة، ما لم يعمد كل طرف إلى معالجة هذه الخلافات والمشاكل، خاصة وأن الخضر مقبلون على رهانات هامة وكثيرة مستقبلا.
مقداد أمقران
في الوقت الذي عجز مدرب الخضر غوركوف عن التحكم في المجموعة
روراوة بصدد وضع إجراءات انضباطية للاعبين لتفادي الفتنة في المنتخب