العودة بعد الإخفاق
بدايتة إلى جميع الأخوة الذين أزعجهم مقال “الكبار يسقطون في السوبر” إليكم هذا الرابط بتاريخ 16 أغسطس 2013 في جريدة الرياض عدد 16489 http://www.alriyadh.com/859971
نعود هنا لمقال “العودة بعد الإخفاق”.. فمما لا شك فيه وجود تبعات سلبية بعد خسارة مباراة وقد تزيد أكثر عند الخروج من استحقاق أو خسارة بطولة.. لذلك يتطلب الفكر الرياضي دائما من مسئولي الأندية العمل بشكل منظم ومهني وواقعي.. فالأمر بالتأكيد ليس نهاية المطاف ولا يفترض أن يلقي بظلاله على نتائج الفريق في قادم الاستحقاقات.
من المشاكل الكبرى التي قد تفقد الفريق توازنه وهويته وتزيد حدة هذه التبعات هو الانقسام حول أسباب هذا الإخفاق وتبادل التهم وخروج معسكر مؤيد وأخر معارض داخل الفريق.. فالإخفاق قد يبدو طبيعيا إلى حد ما ويمكن علاجه خصوصا عندما تكون الأمور مهيأ وتسير بشكل طبيعي والعمل مفعم بالحيوية والطموح.
قد يكون وسطنا الرياضي صاحب ردود وأفعال عاطفية ومتسرعة ولا يستطيع استيعاب ثقافة الخروج من أي استحقاق وأن الكرة فوز وخسارة ولم يصل مهنياً إلي كيفية تجاوز المراحل الصعبة والخروج من الأزمات واعتبارها من الأمور الطبيعية والمتوقعة الحدوث.
لذلك فإن من أهم عوامل العودة وجود إدارة تملك الثقافة والفكر والخبرة تعرف نقاط القوة وتدعمها ونقاط الضعف وتعالجها.. ولديها مقومات النجاح من الدعم المادي والمعنوي مع وجود عقلاء يقفون مع الفريق وإعلام متزن يجتمع في كلمته وجمهور يقدر حجم العمل ولا يتأثر بما يطرح بخصوص فريقه. فمقومات النجاح هي أدوات نملكها ونسخرها لخدمة الفريق حيث نحتاجها لتفعيل الأدوار وتوزيع الصلاحيات من خلال تنظيم العمل.
هنا دعوني أضرب مثالا بالعودة الجميلة التي شاهدناها لفريق نادي الهلال في مباراة كأس السوبر السعودي خصوصا بعد إخفاقات مخيبة كانت في بداية الموسم لمسنا فيه الكثير من التصحيح مع نهاية الموسم.. لذلك علينا أن لا نضع الحواجز أمامنا بالشكل الذي يعيق العودة ولا نفقد الأمل حتى يستمر النجاح.. في مقابل ذلك يجب أن نعرف إمكانياتنا ونعمل وفقها ونحترم منافسينا الذين يملكون نفس الحقوق المشروعة في التنافس الشريف على مسابقات وبطولات الموسم.
تويتر TariqAlFraih@