•عند كل عمل إرهابي تعود للواجهة مفردات سئمنا سماعها مثل “المحرضون.. دعاة الفتنة” وغيرها.. نحن ندرك أن بعض من يروّج هذه العبارات يسوقها لصرف النظر عن العدو الحقيقي، وبعضهم يسعى لتصفية حساباته مع خصومه. لكن هذا لا يمنع أن تقوم وزارة الداخلية بالاستعانة بهؤلاء وتسألهم: من هم الذين يحرضون على تفجير مساجدنا، وقتل جنودنا؟ ما أسماؤهم؟ وما جنسياتهم؟ وأين، ومتى تم التحريض بالساعة والدقيقة؟!
نحن معكم في الفضاء نسمع ونقرأ ونشاهد، ولم نعثر على هؤلاء.. لدينا قانون ينص على معاقبة من يثبت تحريضه على التخريب والتفجير.. كونوا شجعانا وصرحوا بأسمائهم.. واقرنوها بالأدلة الدامغة.. أفيدونا أفادكم الله، أو التزموا الصمت!
• أعجبني التفاعل السريع لسمو أمير منطقة عسير فيصل بن خالد مع حادثة تفجير مسجد الطوارئ بعسير، حيث غادر مكتبه، وتوجه للوقوف مع المصابين وتحدث لوسائل الإعلام. مثل هذه الخطوة تحسب للأمير، وتبث شعورا بالاطمئنان لدى أسر المصابين والشهداء على حد سواء.
• ثلاث ساعات تقريبا مضت دون أي خبر عن “تفجير مسجد الطوارئ في عسير” في حساب وزارة الداخلية الرسمي على موقع تويتر! بينما قنوات إخبارية خارج البلد بثت الخبر، وقامت بالتغطية في تلفزيوناتها وحساباتها المختلفة في الإنترنت!
• قلت أكثر من مرة في هذا المكان وغيره إن إعلام “وزارة الداخلية” لا يوازي منجزاتها الكبيرة على الأرض، لكن لا أحد يستمع!
• مع كل حادثة يهب الناس للتبرع بالدم وتعلو أصوات المناشدات للتبرع.. أشد ما يزعجني الحركة المبنية على الفعل ورد الفعل.. لماذا لا تكون هناك وفرة في الدم في بنوك الدم.. لماذا لا يكون هناك حد أدنى لا يجوز الهبوط دونه.. ما هو عمل مختبرات الدم في القطاعات الصحية في بلادنا إن لم تسعى لذلك.. بالذات القطاعات الصحية العسكرية؟!
• جيل كامل مهووس بتقنية التواصل، ويوجد في جميع وسائلها.. فلا يتخيل الحياة دون هذه التقنية، ويخرج علينا من يطالب الشباب بالابتعاد عنها، ويحاول أن يثبت ضررها بشتى الطرق.. أتأمل أن يدرك هؤلاء الأفاضل أن هذا الأسلوب لم يعد مجديا. الأفضل؛ توجيه الشباب للاستخدام الأمثل لهذه الوسائل بدلا من طلب المستحيل وهو هجرها!
مقتطفات الجمعة