متى يحل النصر لغز الأجانب..؟؟

 لا يمكن لأي عاقل أن ينسف الجهود الكبيرة والمضنية التي بذلتها إدارة النصر بقيادة ربان السفينة الصفراء فيصل بن تركي الذي ضحى بوقته وصحته وماله من أجل صناعة فريق لا يقهر وإعادة الكيان الذي يُشكل ضلعا ثابتا في الكرة السعودية لوضعه الطبيعي كمنافس شرس على جميع البطولات المختلفة بعد أن غاب عنها لسنوات طويلة..

 ولا يمكن أيضا لأي عاقل أن يتجاهل احترافية الإدارة في إبرام جملة من الصفقات المحلية الكبيرة التي كانت حديث الشارع الرياضي وأشاد بها القاصي والداني وصفق لها المنافس قبل العاشق، والتي كانت سببا رئيسيا في عودة الفريق لمكانته المرموقة بين الكبار وتربعه على منصات التتويج.

 ولكن على عكس ما ذكرته آنفا فإن الإدارة لم تتعامل مع ملف اللاعبين الأجانب بالشكل المطلوب حتى الآن، فهي لم توفق في تعاقداتها الأجنبية خلال السنوات الست الماضية بدليل أن اللاعبين الأجانب الذين نجحوا وتركوا انطباعا جيدا خلال تلك السنوات لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وهذا يؤكد أن هناك خللا كبيرا في سياسة الانتدابات الأجنبية.

 وفي اعتقادي أن إدارة النصر ليست مجبرة على دفع الملايين من الدولارات في لاعبين لا يملكون القدرة على صناعة الفارق وليست مطالبة أصلا بوجود أربعة لاعبين أجانب طالما أن إمكاناتهم الفنية أقل من إمكانات الفريق الذي حقق في الموسمين الماضيين ثلاث بطولات بلاعبين أجنبيين فقط، إلى جانب كوكبة عناصره الدولية التي عوّضت غياب الأجنبي وكانت على قدر كبير من المسؤولية.

 والواضح أن إدارة النادي ما زالت غير قادرة على فك تلك الشفرة التي باتت تشكل لغزا محيرا لدى شريحة كبيرة من جماهيره الوفية التي تتمنى وتأمل أن تشاهد فريقها في أبهى صورة وفي قمة حضوره الفني لاسيما في ظل ارتفاع سقف الطموح لديها.

 عموما أتمنى من إدارة كحيلان أن تعيد النظر في سياستها الحالية حول التعاقدات الأجنبية، وأن توجه بوصلتها في الفترة المقبلة صوب الدوريات الأوروبية التي تعج باللاعبين الأفارقة المميزين القادرين على التأقلم مع الأجواء بسهولة وتقديم الإضافة المطلوبة.

7