دأب الكثير من الإعلاميين والمسئولين لاسيما في الرياضة على تشجيع السياحة المحلية الداخلية واهميتها وعرضها كبديل افضل من السياحة الخارجية وهذه الافكار لا تعدو كونها حبر على ورق حيث أن معظم هؤلاء يقضي إجازته حيث تتوجه أسراب الطائرات الصيفية.
لكنهم لا يحاسبوا على هذا التوجه كونهم في الغالب يمتدحون سياحة الداخل ويدعون لها ولم يسئلهم أحد عن مهاجعهم في الصيف الحار.
لكن قرار الاتحاد السعودي إقامة السوبر بين الهلال والنصر في لندن ودندنة البعض على هذا الوتر وتصوير عوائده وكأنها المجد المنتظر يعكس رغباتهم الغير معلنة في عدم تغيير مكان الاستمتاع الدائم حيث الأجواء الاوروبية.
ويرى مراقبون أن السياحة الرياضية تعتبر رافدا مهما من روافد السياحة وشهدت السنوات الاخيرة الكثير من حالات السفر والترحال من أجل المباريات الحاسمة والنهائيات في اوروبا عموماً مما يندرج تحت السياحة الرياضية.
وهنا في المملكة لا يجد الجمهور الرياضي أهم من الرياضة التي يتابعها بشغف وجعل لها رونقاً ومذاقاً وصخباً وحضوراً.
ولكن المباراة المنتظرة بين النصر والهلال لم يكتب لها أن تتم بين عشاق الناديين وعلى ارضهم التي يعشقونها صيفاً وشتاء ويتحملون حرها وبردها لأن الحضن الدائم والانتماء الخالد.
وهذا بسبب قرار من الهيئة المنظمة للبطولة وهو الاتحاد السعودي الذي سيدفع 8 ملايين ريال من أجل إستئجار ملعب لايتسع سوى لـ 18 الف مشجع حتى يلعب فريقين سعوديين على بطولة سعودية في لندن